أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية اليوم (الأربعاء) سقوط ستة صواريخ لم توقع ضحايا بالقرب من المطار الدولي في كابول بعيد وصول وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس إلى المدينة برفقة الأمين العام ل «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ. وأعلنت حركة «طالبان» مسؤوليتها عن عملية إطلاق الصواريخ عبر «تويتر» قائلة إنها «استهدفت طائرة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس»، في حين أعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في بيان أوردته وكالة «أعماق» التابعة له، مسؤوليته عن العملية أيضاً قائلاً: «انغماسيون من الدولة الإسلامية يهاجمون مطار كابول ويقصفونه بصورايخ اس بي جي 9 وقذائف هاون». ولم ترد تقارير عن وقوع خسائر بشرية أو مادية، وقال الناطق باسم الوزارة نجيب دانيش ان حركة الملاحة الجوية طبيعية في المطار. وكان ماتيس وصل في وقت سابق قادماً من الهند ليلتقي ستولتنبرغ، إضافة إلى قادة عملية «الدعم الحازم» والسلطات الأفغانية بعد شهر على اعلان تعزيز عديد القوات الأميركية في هذا البلد. وسيلتقيان فور وصولهما الرئيس أشرف غني في وقت تواجه الحكومة والقوات الأمنية الأفغانية ضغوط حركة «طالبان» وتنظيم «داعش» الذي ينشط في شرق البلاد وشمالها. وكشف الرئيس الأميركي في نهاية آب (أغسطس) الماضي وبعد فترة طويلة من التردد عن «إستراتيجيته الجديدة» لدعم نظام كابول في وجه المتمردين، معتبراً أن انسحاباً من هذا البلد سيولد «فراغاً» يستفيد منه «الإرهابيون». وعملية «الدعم الحازم» التي يقودها الجنرال الأميركي جون نيكولسون مكلفة بصورة أساسية بتدريب وتقديم المشورة للقوات الأفغانية التي تتكبد خسائر فادحة، وتنفذ الولاياتالمتحدة بموازاة هذه المهمة عمليات ضد التنظيمات المتشددة في سياق مكافحة الإرهاب. وتنشر أميركا حالياً في أفغانستان 11 ألف عسكري تعتزم تعزيزهم بثلاثة آلاف عنصر، ودعت «ناتو» أيضاً إلى زيادة عديد القوات المشاركة في عملية «الدعم الحازم» التي تعد أكثر من 13 ألف عنصر.