البريقة (ليبيا)، طرابلس - رويترز، أ ف ب - بث التلفزيون الليبي الرسمي أمس أن القوات الحكومية أخرجت «العصابات المسلحة» - في إشارة إلى المعارضين - من راس لانوف في الشرق لكن المعارضة نفت ذلك. وتعرضت المعارضة المسلحة قرب راس لانوف لقصف كثيف في وقت سابق أمس وقال شهود إن دبابتين على الأقل اتجهتا إلى البلدة. وقال أحد جنود المعارضة ل «رويترز» إن القوات الحكومية دخلت البلدة وإن قوات المعارضة انسحبت كيلومترات عدة إلى الشرق. ونفى اثنان آخران سقوط البلدة في يد قوات القذافي. وقال التلفزيون الحكومي إن بلدة البريقة وهي أبعد من راس لانوف إلى الشرق قد جرى تطهيرها من المعارضين المسلحين، لكن مراسلاً ل «رويترز» في البريقة قال إنه لا يوجد ما يشير إلى وجود قوات القذافي على الأرض. وقال المعارضون إن طائرات حربية قصفت البريقة خلال نهار أمس. وأعلن التلفزيون الليبي في خبر عاجل على شاشته «تم تطهير مدينة راس لانوف من العصابات المسلحة ورفع الراية الخضراء على كل مرافقها». وأضاف أن «القوات الليبية تتقدم باتجاه بنغازي». وأقر أحد الثوار عرّف عن نفسه باسم أسامة: «لقد هزمنا. انهم يقصفون بالقذائف ونحن نفر. هذا معناه انهم يستعيدون راس لانوف». وفي إحدى العربات جلس مقاتل شاب يدعى محمود إبراهيم يبكي وطالب الرئيس الأميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون بالمساعدة. وأعلن مسؤول في أحد مستشفيات البريقة مقتل أربعة أشخاص وجرح 35 في راس لانوف النفطية التي تراجع الثوار منها. وصرح سعيد بوخطوة المكلف تسجيل الضحايا في المستشفى إلى وكالة «فرانس برس»: «لدينا أربعة قتلى و35 جريحاً لكننا نتوقع قدوم عدد أكبر». ونقل المصابون الخطيرون إلى مستشفى اجدابيا (شرق). وأعلن مدير المستشفى محمد ونيس أن عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح إلا انهم لم ينقلوا جميعاً إلى البريقة. وقال «نحن نتوقع مزيداً من الجثث». على صعيد آخر، أعلن التلفزيون الليبي الخميس أن السلطات الليبية بصدد تسليم ثلاثة جنود هولنديين أسرتهم على أراضيها نهاية الشهر الماضي لوفد يمثل مالطا واليونان. وكانت وزارة الدفاع الهولندية أعلنت في 3 آذار (مارس) أن الجيش الليبي أسر ثلاثة جنود هولنديين خلال عملية إجلاء مدنيين من ليبيا نهاية شباط (فبراير). وفي تونس، قالت منظمة «صحفيون بلا حدود» إن صحافياً من جريدة «الغارديان» البريطانية وزميلاً برازيلياً اختفيا في ليبيا هذا الأسبوع اتضح أن القوات الحكومية اعتقلتهما وسجنتهما. ونقلت المنظمة عن رئيس تحرير صحيفة «استادو» البرازيلية أن مراسل «الغارديان» غيث عبدالأحد وهو عراقي واندريه نيتو من صحيفة «استادو» البرازيلية محتجزان في مكان غير معلوم. وأوضحت أنهما اعتقلا قبل أيام في الزاوية التي تتعرض لهجوم من جانب القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.