60 ألف شخص يشهدون احتفالات تاريخية ينبع ب«اليوم الوطني»

شهد أكثر من 60 ألف شخص فعاليات الاحتفال باليوم الوطني، الذي نظمته الهيئة العامة للترفيه، بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية بينبع، في المنطقة التاريخية بينبع.
وجذبت عروض الفرق الشعبية، التي شملت ألوان الفولكلور المختلفة الجمهور، وتفاعلوا معها بالأهازيج ومحاكاة رقصاتهم الشعبية على قرع الطبول، فيما شهدت مساحة «دام عزك يا وطن» تدفق كثير من الزوار، الذين التقطوا الصور التذكارية، وطرحوا أسئلتهم للتعرف على الآثار التي تم تصميمها لمحاكاة معالم المملكة، ثم الأبراج الحديثة التي احتضنت معرض «الرؤية 2030». كما تم أيضاً عرض عدد من الصور التاريخية للملاحم والبطولات الوطنية، التي قامت على أرض هذه البلاد منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، إلى جانب عدد من صور لقاءاته الشهيرة مع قادة دول العالم آنذاك. وعبّر كثير من الزوار عن سعادتهم بما شاهدوه من معالم وآثار تحتضنها المملكة، مشيرين إلى أهمية هذه المجسمات في غرس المعلومات الثقافية والتاريخية لدى الزوار في شكل عام.
وفي السطوح كان المشهد مغايراً ونجح في جذب كثير من العوائل والزوار، الذين حرصوا على متابعة المسرحية الكوميدية الوطنية، التي نجحت أيضاً في إيصال رسالتها إلى الحضور التي ارتكزت على قيم التكاتف وحب الوطن والتعاون بين أفراد المجتمع، إذ نجح طاقم تنفيذها في إسعاد الجمهور.
أما في جدارية الرسم الحر، فأبدع الرسام خالد ممدوح أبوطالب في رسم رموز الاحتفال باليوم الوطني، إذ برزت رسومات مؤسس المملكة الملك عبدالعزيز، إلى جانب صورة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصورة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، في حين أشار أبوطالب إلى أنه بدأ الرسم منذ أن بلغ الثامنة من عمره، واستمرت معه الهواية وطورها بالدورات ومتابعة المحترفين في الرسم، مضيفاً أنه كان يشعر بالحماسة والفخر وهو يرسم قيادات مملكتنا الحبيبة، التي رسمها بطريقة «بوب آرت».
كذلك جذبت المطاعم الشبابية المتنقلة، التي اتخذت من الساحة الغربية مكاناً لها، الأسر والزوار، الذين أعجبوا بالكوادر السعودية الماهرة والتي أبدعت في تصميم مطاعم متنقلة تقدم أفضل الوجبات.
بدوره، قال أمين مجلس التنمية السياحية مدير هيئة السياحة والتراث الوطني بينبع سامر العنيني: «إن احتفالية اليوم الوطني حدث مهم، وحظي بحضور كثيف زاد جمال الاحتفالية، وإن هذه النجاحات، التي تحققت أخيراً في تنظيم المهرجانات والاحتفالات، تعد مؤشراً إيجابياً لنجاح ينبع وقدرتها على إنعاش الحركة السياحية، الأمر الذي يجعلها قادرة على أن تكون واحدة من أفضل الوجهات السياحية بالمملكة، بل والوطن العربي». وثمّن الدعم الكبير الذي تحظى به السياحة من محافظ ينبع المهندس مساعد السليم، الذي يدعم كل الفعاليات والمناسبات بالمحافظة، ويعمل على تذليل عقباتها.