ناقش الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، خلال لقائه رئيس المجلس البابوي بالفاتيكان الكردينال جان لوري توران، في روما أمس (الإثنين)، إنشاء لجنة اتصال دائمة بين الفاتيكان، ممثلاً بالمجلس البابوي والرابطة لبحث عدد من المبادرات. ورحب توران بزيارة العيسى والوفد المرافق، مشيداً - بحسب وكالة الأنباء السعودية - باللقاء الذي جمعه مع البابا فرانسيسكو وفتح صفحة جديدة من الصداقة والتعاون بين الفاتيكان والعالم الإسلامي، لمواجهة التحديات والأخطار التي تواجه العالم اليوم، وتحتاج إلى تكاتف الجميع. من جانبه، أعرب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عن تقديره لدور المجلس البابوي، الذي يهدف إلى تعزيز التعايش والتفاهم والتعاون المشترك بين الشعوب، منوهاً باللقاء الذي عقد مع الهولينس بابا الفاتيكان فرانسيس، وما عبر عنه من مواقف منصفة وعادلة ضد الدعاوى الباطلة التي تربط التطرف والإرهاب بدين الإسلام. وأكد أنه «ليس هناك دين في أصله متطرف، ولا يخلو أي دين من بعض الأتباع المتطرفين»، مبينًا أن «رابطة العالم الإسلامي ترحب بالتواصل والتعاون مع الفاتيكان، من خلال المجلس البابوي، في كل ما يحقق الأهداف المشتركة، ولا سيما نشر السلام والوئام». من جهة أخرى، قام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي بزيارة المقر الرئيس لجماعة «سانت إجيدييو» المنظمة الكاثوليكية العالمية في العاصمة الإيطالية روما، والتقى خلال الزيارة رئيس لجنة الحوار في جماعة «سانت إجيديو» أندريا ترينتيني، الذي قدم شرحاً عن الأعمال الإنسانية التي تقوم بها المنظمة في إيطاليا وخارجها، وعن العلاقة الجيدة التي تربط المنظمة بالمسلمين، مبدياً سعادته بزيارة مقر المنظمة الكاثوليكية، التي تحمل في طياتها الرؤية المتجددة للسلام والتعايش بين العالم. وأوضح أندريا أن المنظمة تتطلع، من خلال هذه الزيارة، إلى فتح آفاق جديدة مع الشرق، ليكون السلام هو الهدف الأساسي من هذا التعاون، لمواجهة جميع التحديات والعقبات التي تواجه الإنسانية. فيما أشار العيسى، في كلمة له، إلى أن زيارته جماعة «سانت إجيديو» محل اهتمام كل من له اهتمام بالشأن الإنساني في مختلف أنحاء العالم، وبخاصة رابطة العالم الإسلامي، التي من أهدافها العمل الإنساني والسعي لكل ما من شأنه نشر السلام والتعايش والتسامح، وفق آليات فاعلة وعملية. وشدد على أن الرابطة على أتم الاستعداد للتعاون مع جماعة «سانت إجيديو» المنظمة الدولية الإنسانية في جميع المجالات التي تخدم التواصل الحضاري بين الشعوب والمنظمات، داعياً إلى مزيد من التعاون بين الرابطة وجماعة «سانت إجيديو».