أكدت الإمارات ومصر أمس، ضرورة عدم التسامح والتساهل مع ممولي الإرهاب في المنطقة وداعميه، في إشارة إلى استمرار الأزمة مع قطر. وقال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن بلاده «لا تدعم منظمات إرهابية مثل القاعدة أو الإخوان المسلمين أو أي جماعة أخرى». والتقى ولي عهد أبوظبي نائب القائد العام للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي بدأ زيارة رسمية للإمارات أمس. وذكرت وكالة أنباء الإمارات أنه «جرى خلال اللقاء البحث في التصدي للتدخلات الإقليمية التي تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، إضافة إلى محاربة التطرف والعنف والإرهاب، وتجفيف منابعه ومصادر تمويله ومنابر أفكاره وأيديولوجياته». وناقشا جهود مكافحة الإرهاب والتطرف، وأكدا أهمية تضافر جهود الدول العربية الشقيقة كافة، والمجتمع الدولي في التصدي لهذه الآفة على جميع المستويات، وخصوصاً في ما يتعلق بوقف تمويل الجماعات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين، وتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسي والإعلامي لها. وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش أمس، بعد استضافة قطر أكاديمياً هندياً طردته سلطنة عُمان من أراضيها بسبب إساءته إلى السعودية، إن «ذلك دليل على احتضان الدوحة كل متطرف». وأضاف: «الخطاب المنفّر لسليمان الندوي في مسقط واستقبال القرضاوي له يؤكدان مجدداً احتضان الدوحة التطرف والكراهية. أحسنت عُمان بطرده وأخفقت قطر باستقباله». وأوضح مقطع فيديو بث على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي أمس، أن الداعية الندوي ألقى كلمة وعظية في إحدى الكليات العسكرية القطرية. وفي باريس، أكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أن الرئيس دونالد ترامب يكثف الجهود للوصول إلى حل ديبلوماسي لأزمة الخليج. وأشار الوزير القطري إلى أن بلاده «لديها حلفاء يمكنهم الوقوف في وجه تعرضها لأي عمل». وأكد أن الدول المشاركة في مقاطعة الدوحة تدفع بلاده دفعاً باتجاه إيران، على رغم الخلافات بين طهرانوقطر. وأكد خلال ندوة نظمها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية أمس، إن «لدى قطر التزاماً بالحريات، بما فيها حرية اتخاذ سياسة خارجية مستقلة عن جيرانها». وتابع: «لدينا خلافات مع إيران حول العراق وسورية، ولكن هذا لم يوقف التواصل، وهي وفرت ممرات وفتحت مرافئ لنا. بعضهم يقول إننا بتنا أقرب إلى إيران، ولكن دول المقاطعة، من خلال ما فعلته، تدفعنا دفعاً نحو إيران». ونفى الشيخ محمد بن عبدالرحمن أن تكون قطر في وارد الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، الذي وصفه بأنه «منظمة مهمة وهي مصدر استقرار في المنطقة».