تظاهر عشرات الطلاب وسط الخرطوم، احتجاجاً على حكم بإعدام طالب يدعى عاصم عمر المنتمي وينتمي إلى حزب المؤتمر السوداني المعارض، بعد إدانته بقتل شرطي خلال احتجاجات بجامعة الخرطوم في نيسان (أبريل) 2016. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع واستخدمت هراوات لتفريق حوالى 250 طالباً تجمعوا قرب مقر محكمة الخرطوم، مرددين هتافات طالبت بتبرئة عاصم وأخرى مناوئة للحكومة. كما أوقفت بعضهم واقتادتهم إلى جهة مجهولة. ودان حزب المؤتمر السوداني المعارض حكم الإعدام بحق الطالب، ووصف أدلة الادعاء بأنها «ضعيفة جداً»، معتبراً المحاكمة «سياسية وستجعل النظام يندم على التفكير في اغتيال الطالب عمر». على صعيد آخر، تستضيف العاصمة الخرطوم الأربعاء والخميس المقبلين أكثر من 30 قائداً لأجهزة أمن واستخبارات أفريقية لبحث الشراكة الاستراتيجية لمكافحة الإرهاب، وتحقيق الاستقرار السياسي في أفريقيا. وقال شيملس سيماي، المدير التنفيذي للجنة الأمن والمخابرات الأفريقية، المعروفة باسم «سيسا»، وهي الذراع الأمني للاتحاد الافريقي، إن «لجنة الأمن والاستخبارات الإفريقية تحاول جمع معلومات استخباراتية وتمريرها إلى دول القارة تمهيداً لمواجهة التحديات الأمنية المختلفة». وأوضح أن اللجنة «تريد مراقبة تنظيم داعش وتقويم نشاطاته وتحليلها من أجل وضع الخطط والسيناريوات لمواجهته، بعد هزيمته في سورية والعراق. كما تعمل لوضع خطط الإنذار المبكر لمتابعة نشاط جماعات تنظيم القاعدة وبوكو حرام الذي ينشط في نيجيريا ودول مجاورة، وحركة الشباب الصومالية». وأضاف: «تنظيم بوكو حرام، نفذ أخيراً 30 عملية إرهابية في دولة النيجر». وأشار إلى أن لجنة الأمن والاستخبارات الأفريقية «تطبق برنامجاً طموحاً عنوانه إسكات أصوات المدافع بحلول 2020». ودعا إلى «تجفيف منابع تمويل الإرهاب، وأبرزها عمليات غسل الأموال وتجارة المخدرات باعتبارها الوسيلة الأكثر نجاحاً لاجتثاثه من جذوره»، معتبراً أن الإرهاب ما زال يمثل التحدي الأكبر في القارة الأفريقية». وسبق أن استضافت الخرطوم في نيسان الماضي، ورشة للجنة ذاتها، أوصت آنذاك بضرورة القضاء على ظاهرة المقاتلين الأجانب في القارة.