ا ف ب -اكد متحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية ان تصريحات الوزير روبرت غيتس الحذرة بشان امكانية القيام بعمل عسكري ضد ليبيا لا تعكس اختلافا بينه وبين الادارة الاميركية. وردا على دعوات من بريطانيا وفرنسا وعدد من اعضاء الكونغرس الاميركي لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا، ادلى غيتس بتصريحات تشكك في احتمال التدخل رافضا "الحديث غير الدقيق" عن القيام بعمل عسكري. وقال المتحدث جيف موريل للصحافيين المرافقين لغيتس "على حد علمي ليس هناك خلاف يعتقد بعضكم بوجوده بين موقفه (غيتس) وموقف اخرين في الادارة". واضاف "ولكن من المهم ان نتذكر بان موقفه يتلخص في التزامه بتقديم مجموعة كاملة من الخيارات للرئيس لدراستها". واضاف ان غيتس "يؤمن بان من واجبه ان يشرح التاثيرات المحتملة لكل خيار تجري دراسته". وعقب زيارة الى افغانستان استمرت يومين، غادر غيتس كابول الاربعاء متوجها الى شتوتغارت وبروكسل قبل اجتماع لوزراء الدفاع في حلف الاطلسي يتوقع ان يهيمن عليه العنف المتصاعد في ليبيا. ورفض موريل التكهن بما سيكون عليه موقف غيتس في اجتماع الحلف. وقال ان البنتاغون ليس مستعدا لمناقشة تفاصيل مختلف الخيارات العسكرية علنا، الا انه اكد استمرار وضع خطط طوارئ. واوضح ان "هذه المسالة تتحرك باستمرار تجاه الخيارات السياسية والدبلوماسية. ومناقشة الخطوات المقبلة يجب ان تجري بين الزعماء السياسيين والدبلوماسيين". واشار الى ان "موقف غيتس من هذه القضية لم يتغير منذ الاعلان عنه الاسبوع الماضي". والاسبوع الماضي قال غيتس ان فرض حظر جوي فوق ليبيا لن يكون عملية سهلة حيث أنها تتطلب قصف الرادارات والصواريخ الليبية، كما اعرب عن قلقه بشان ادخال الجيش الاميركي في نزاع اخر في الشرق الاوسط. ومع تصاعد الضغوط لفرض حظر جوي على ليبيا، قال البيت الابيض ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اتفقا على وضع مجموعة من الخيارات المحتملة من بينها القيام بعمليات مراقبة وتقديم المساعدة الانسانية وتطبيق حظر بيع الاسلحة وفرض حظر جوي، حسب ما افاد البيت الابيض. وفي شتوتغارت من المتوقع ان يشارك غيتس في مراسم اختيار رئيس جديد لقيادة الجيش الاميركي في افريقيا.