أعلنت إدارة الزلازل في الصين أمس، أنها رصدت هزة أرضية بقوة 3.4 درجة في كوريا الشمالية واشتبهت بأن يكون ذلك ناجماً عن انفجار، ما أثار مخاوف من أن تكون بيونغيانغ أجرت تجربة نووية أخرى. لكن كوريا الجنوبية سارعت الى تأكيد أن أسباب الهزة طبيعية. وأفادت منظمة «معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية» بأن «نشاطاً زلزالياً غير عادي رُصد في كوريا الشمالية على بعد نحو 50 كيلومتراً من موقع تجارب سابقة. وقال لاسينا زيربو السكرتير التنفيذي للجنة التحضيرية للمعاهدة إن «محللي المنظمة يتحرون الأمر». وأفادت وكالة رصد الزلازل في كوريا الجنوبية بأن الهزة وقعت في كيلغو في إقليم نورث هامغيونغ حيث موقع بونغي ري النووي المعروف في كوريا الشمالية. وأضافت أنها تحلل طبيعة الهزة وأن تقييمها المبدئي يشير إلى أنها طبيعية لأنه لم ترصد موجات صوتية مرتبطة بالهزات المفتعلة. وكانت تجارب نووية سابقة لكوريا الشمالية، وأحدثها تلك التي أجريت في وقت سابق الشهر الجاري، أدت إلى هزات أرضية. وأوردت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن مركز الهزة هو تقريباً مركز أخرى مشابهة وقعت في الثالث من الشهر الجاري، وتبين أنها ناجمة عن سادس وأكبر تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية. ولم يصدر رد فعل عن وزارة الخارجية الصينية. والتوتر في تصاعد منذ أن نفذت كوريا الشمالية سادس تجاربها النووية، مما دفع الأممالمتحدة إلى فرض عقوبات جديدة. ويوم الخميس، حذر وزير الخارجية الكوري الشمالي ري يونغ هو، الموجود حالياً في نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يبحث اختبار قنبلة هيدروجينية على نطاق لم يسبق له مثيل في المحيط الهادئ. ومع إعلان الصين الحد من صادراتها النفطية الى كوريا الشمالية التزاماً بالعقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة، ارتفعت أسعار الوقود في بيونغيانغ بنسبة 20 في المئة. في غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي فتح تحقيق في شأن تحذيرات زائفة أرسلت الى هواتف محمولة ووسائل تواصل اجتماعي لعسكريين أميركيين، تنصحهم وأسرهم بمغادرة شبه الجزيرة الكورية. وأتت الرسائل التي انتشرت في وقت حساس يشهد ازدياد التوتر. وقال ناطق باسم القوات الأميركية في كوريا إن القيادة لم تعرف بعد عدد الذين تلقوا مثل هذه الرسائل ومن المسؤول عنها.