بكين - رويترز - قال مسؤول بارز في الصين امس، انه ينبغي أن تطبق الدروس المستفادة من اضطرابات الشرق الأوسط على إقليم شينغيانغ في أقصى غرب البلاد الذي تقطنه غالبية مسلمة، وأعرب عن ثقته بأن المنطقة ستظل مستقرة. وقال تشانغ تشون شيان الذي عين رئيساً للحزب الشيوعي في شينغيانغ العام الماضي، إن الاستقرار يعتمد على ضمان أن يستفيد كل فرد من النمو الاقتصادي القوي في البلاد وهي استراتيجية حكومية مهمة لاستمالة الشعب. وقال تشانغ للصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني: «لدي ثقة كاملة في هذه اللحظة في استقرار شينغيانغ. لا يساورني أي قلق. ولكن ينبغي أن اعي الدروس من الشرق الأوسط على المستوى التقني». ولم يحدد هذه الدروس. وفي الماضي، أعلنت منظمة العفو الدولية إن الصين تواصل حملتها ضد المعارضين في شينغيانغ وتستهدف من يعارضون على الإنترنت سياسات الحكومة أو يكتبون عن أنشطة سياسية سلمية من خلال محاكمات سرية. وألقت الشرطة القبض على عشرات المعارضين من أنحاء الصين بعد أن دعت رسائل خارجية بثت على الإنترنت لتجمعات مطالبة بالديموقراطية مستلهمة الثورات الشعبية في الشرق الأوسط. ويخضع إقليم شينغيانغ لسيطرة محكمة بالفعل ويوجد به أعداد كبيرة من رجال الشرطة بسبب حالة عدم الرضا المتنامية بين المسلمين من سكان المنطقة الذين يبدون غضبهم تجاه حكم بكين. وشهدت اورومتشي عاصمة الإقليم أعمال عنف عرقية عام 2009 أسفرت عن سقوط 200 قتيل وفي الفترة التالية حولت بكين اهتمامها للتنمية هناك وإتاحة مزيد من فرص العمل. وقال تشانغ عن الإصلاحات التي بدأت قبل ثلاثة عقود ودفعت الصين لتصبح ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم: «إذا اردنا استقراراً طويل الأمد ينبغي أن نضمن أن ينعم المواطنون ويستفيدوا حقاً من ثمار الإصلاح والانفتاح». ولمح إلى أن سكان شينغيانغ ويبلغ تعدادهم 21.6 مليون نسمة وثلثاهم من الأقليات، ينبغي أن يندمجوا أكثر في القاعدة العريضة للمجتمع الصيني.