قتلت جماعة «بوكو حرام» تسعة أشخاص من مخيم قصفته القوات النيجيرية من طريق الخطأ في وقت سابق هذا العام، بحسب ما أعلن اليوم (الجمعة) عامل إغاثة وأحد السكان. وقال عامل الإغاثة، الذي طلب عدم كشف اسمه، إن الهجوم وقع الأربعاء الماضي بالقرب من ران، في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا. وأضاف «قتل تسعة أشخاص فيما كانوا يعملون في مزرعتهم على بعد ثلاثة كيلومترات من ران». وأوضح «كانوا جميعاً مهجرين يقطنون المخيم، اغتنموا فرصة الهدوء النسبي في المنطقة للاعتناء بحقولهم في موسم الأمطار، منفذو الهجوم من دون شك من جماعة بوكو حرام، استخدموا المحاصيل الزراعية تمويهاً من أجل نصب كمائن للمزارعين... وهاجموهم بالخناجر والسكاكين». وتابع «قبضوا على تسعة وقطعوا رؤوسهم، فيما فر آخرون وعادوا إلى المخيم بعدما أصيبوا بجروح. وفر البعض إلى الكاميرون المجاورة». وأكد عثمان وومبي المهجّر الذي فر إلى قرية وومبي الحصيلة، مضيفاً أن «هذه الاعتداءات باتت رائجة خصوصاً في موسم الأمطار». وأضاف «ينصبون (جماعة بوكو حرام) الكمائن باستمرار للمزارعين ويقتلونهم». وقتل متمردو الجماعة شخصين على الأقل في هجوم على وومبي في حزيران (يونيو) 2016، ما دفع مئات إلى الفرار إلى ما وراء الحدود. ولم تعرف تفاصيل الهجوم الأخير بسرعة لضعف شبكات الهاتف أو انعدامها في المنطقة النائية، والتي تشكل مسرحاً لعمليات «بوكو حرام». ويعتقد أن المقاتلين الناشطين في المنطقة ينتمون إلى أحد فصائل الجماعة التي يقودها أبو بكر الشكوي. وقصف الجيش النيجيري في 17 كانون الثاني (يناير) الماضي من طريق الخطأ، مخيماً للنازحين قتل فيه 112 مدنياً في ران شمال شرقي نيجيريا، كان يعتقد أنه يأوي مقاتلين متطرفين. وفي تموز (يوليو) الماضي، ألقى الجيش النيجيري اللوم على منظمات الإغاثة الأجنبية في عملية القصف في بلدة ران الشمالية الشرقية، معتبراً أنها لم تحدد بوضوح مركز وجودها وعملها على الخريطة.