اعتصم صحافيون أردنيون أمام صحيفة «الرأي»، اكبر الصحف الأردنية، امس للمطالبة «بتحرير الإعلام وكف يد الحكومات عن التدخل فيه ورفع سقف الحريات وتحسين أوضاع العاملين في الإعلام الرسمي والخاص». وفاجأ المعتصمين الذين بلغ عددهم اكثر من 500 صحافي، يساندهم العديد من النواب والفنانين ومؤسسات المجتمع المدني، حضور وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال طاهر العدوان الذي ألقى كلمة حيّا فيها المعتصمين وأيد مطالبهم العادلة، وقال: «لا إصلاح سياسياً من دون إصلاح الإعلام أولاً». وتعهد العدوان، وهو رئيس تحرير صحيفة سابق وعضو نقابة الصحافيين، منع أي «وصاية أو إيحاء أو تدخل في الإعلام»، لكنه خاطب المعتصمين قائلاً: «عليكم دور: فإذا استجبتم للتدخلات، فإنكم تساعدون في كبت الحريات. عليكم أن تأخذوا الحرية كعقيدة، ويجب أن تكون إرادتكم حرة». وتلا الصحافي موسى برهومة بياناً باسم اللجنة المنظمة للاعتصام اكد فيه التضامن مع مطالب الصحافيين العاملين في صحيفة «الرأي» المعتصمين منذ 12 يوماً للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية وتغيير الإدارة. وانتقد «هيمنة الحكومات المتعاقبة على وسائل التعبير وتكبيلها، وتكميم الأصوات الناقدة فيها». وطالب المعتصمون بتأكيد «الرغبة الملكية في استقلالية السلطة الرابعة، واعتماد المعايير المهنية مرجعية وحيدة في إدارة المؤسسات الصحافية والإعلامية المختلفة، ورفع الوصاية وتدخلات الحكومة والأجهزة الرسمية عن الإعلام ونقابة الصحافيين»، وطالبوا بتعديل قانون المطبوعات والنشر وقانون نقابة الصحافيين. وجددوا مطالبة الحكومة «بوقف أعمال القرصنة على البث الفضائي وعمل المواقع الصحافية الإلكترونية الأردنية، وفتح تحقيق في ملف تلفزيون «أيه تي في» وتحويل المسؤولين عن عرقلة انطلاقه إلى مكافحة الفساد».