أكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية جوني كارسون أن قوات السلام الافريقية «أميصوم» المنتشرة في مقديشو حققت «مكاسب استراتيجية» ضد مقاتلي «حركة الشباب المجاهدين» في العاصمة الصومالية، مقراً بأن بلاده تدعم هذه القوات بملايين الدولارات وبعض التجهيزات العسكرية والأسلحة الخفيفة. وقال كارسون، رداً على سؤال ل «الحياة» خلال لقاء مع مجموعة من الصحافيين في السفارة الأميركية في لندن، إن المكاسب التي حققتها القوة الافريقية ضد «الشباب» جاءت بعد «خسائر ضخمة» مُني بها الجنود الافارقة، مشيراً إلى مقتل أكثر من 40 بوروندياً و12 أوغندياً. وأوضح أن قوات «أميصوم» والحكومة الصومالية الانتقالية بقيادة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد باتت الآن تسيطر على «نحو 60 إلى 70 في المئة من مقديشو ... لم يعد الآن في الإمكان القول (كما في السابق) إن الحكومة الصومالية لا تسيطر سوى على بضعة أبنية في مقديشو. لقد استعادت الحكومة سيطرتها على أجزاء واسعة من العاصمة بما في ذلك مقر وزارة الدفاع. التحدي الآن يتمثل في مدى مقدرة الحكومة الصومالية على ملء الفراغ والحلول محل القوات الافريقية في الأماكن التي يتم طرد حركة الشباب منها». وأكد كارسون أيضاً أن الولاياتالمتحدة تدعم «أميصوم» والحكومة الصومالية مالياً ومن خلال تقديم مساعدات أخرى «مثل الأجهزة العسكرية والملابس العسكرية والأحذية العسكرية وبعض الأسلحة الخفيفة». وأوضح أن هذا الدعم يشمل 70 مليون دولار سنوياً و «هذا المبلغ صرّحنا به للكونغرس ولجنة العقوبات في الأممالمتحدة» التي تشرف على الحظر المفروض على الصومال. وقال: «نعتقد بنتيجة ما يحصل أن هذا المبلغ قد صُرف بطريقة جيدة. هناك قتال عنيف ما زال جارياً، وأعتقد أنه الأكثر حدة في المواجهات منذ سنتين تقريباً». وسألته «الحياة» عن التقارير عن صفقة بين المقاتلين الإسلاميين والقراصنة يحصل من خلال الإسلاميين على جزء من أموال الفديات التي يحصل عليها القراصنة، فأجاب بأن «ليس هناك دليل قاطع بأن هناك علاقة قوية بين الطرفين. القراصنة موجودون في مناطق بلاد بنط (بونت لاند) وهذه المناطق بعيدة من الجنوب (الذي يسيطر عليه مقاتلو «الشباب»). قد تكون هناك علاقة عرضية بينهما، لكن إذا ثبت أن هناك اتفاقاً (على تقاسم الفديات) فإن الولاياتالمتحدة لن تبقى مكتوفة الأيدي». وشدد على أن القرصنة لم تعد فقط محصورة بالصومال، بل صار يشارك بها مواطنون من دول أخرى في المنطقة، قائلاً إن عملية قتل الأميركيين الأربعة المخطوفين متورط بها قراصنة صوماليون ويمنيون، مؤكداً أن «السفينة الأم» التي أدارت عملية الخطف كان يديرها قراصنة يمنيون اعتقلتهم البحرية الهولندية. وانتقد تمديد البرلمان الصومالي لنفسه مدة ثلاث سنوات، قائلاً إن هذه الخطوة كان يجب أن تتم بالاتفاق مع الحكومة الصومالية والشركاء الإقليميين والدوليين، وإنها كان يجب أن تكون لفترة أقصر. ودعا جيبوتي إلى الانفتاح أكثر على المعارضة بعد التظاهرات الأخيرة ضد حكم الرئيس عمر غيلي، لكنه أكد أن جيبوتي حليف للولايات المتحدة التي تملك قاعدة بحرية ضخمة هناك.