وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود شكره للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، والمشاركين في المؤتمر الدولي للحوار المشترك الإنساني، الذي عقدته الرابطة في تايوان في الفترة من 18 إلى 19 من شهر ربيع الأول الماضي، بالتعاون مع الجمعية الإسلامية الصينية في تايبيه بتايوان. وقال في برقية جوابية: «إننا إذ نشكركم على ما عبر عنه الجميع من مشاعر طيبة لنسأل المولى عز وجل أن يمتع الجميع بموفور الصحة والعافية، ويجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم انه سميع مجيب». من جهة أخرى، أعلنت أمانة جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة أول من أمس عن الأعمال الفائزة في الدورة الرابعة للجائزة لعام 2010 في مركز الرياض الدولي للمعارض. وجاءت الجائزة وفقاً لفروعها الخمسة، التي منها مجال جهود المؤسسات والهيئات التي منحت فيها الجائزة ل «المنظمة العربية للترجمة» نظير إنتاجها كماً ونوعاً، مثمراً عن 125 عملاً، تنوعت مجالاتها المعرفية في مجملها بجودة الترجمة ووضوح معانيها وسلامة إجراءاتها، ومنحت الجائزة في مجال «العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» مناصفةً بين كل من محمد بن عبدالله الزغيبي عن ترجمته لكتاب «الفيزيولوجيا» من اللغة الإنكليزية وعبدالله بن علي الغشام، ويوسف أحمد بركات، عن ترجمتهما لكتاب «مبادئ تغذية الإنسان» من اللغة الإنكليزية. وفي مجال «العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية» منحت الجائزة مناصفة بين كل من جورج زيناتي عن ترجمته لكتاب «الذاكرة التاريخ النسيان» من اللغة الفرنسية، ونصف الآخر لمحمد بدوي عن ترجمته لكتاب «تأويل الثقافات» من اللغة الإنكليزية، وفي المجال الآخر وهو نقل «العلوم الإنسانية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى «توزعت الجائزة ببن فرانس شوب، عن ترجمته لكتاب» ابن رشد: كتاب «فصل المقال وتقرير مابين الشريعة والحكمة من الاتصال» إلى اللغة الألمانية، أما الجزء الآخر من الجائزة فمنحت ليولانده غواردي وحسين بن شينة عن ترجمتهما لكتاب «الأسرار في نتائج الأفكار: آلات مذهلة من ألف عام» إلى اللغة الإيطالية. وانطلاقاً من رؤية الجائزة إلى الترجمة أنها أداة فاعلة في التواصل الحضاري والثقافي وعامل من عوامل التقدم العلمي والفكري، وتنشيطاً لحركة الترجمة وتقديراً للمبرزين من المترجمين؛ فقد قرر مجلس أمناء الجائزة تكريم اثنين من المترجمين ممن خدموا الترجمة من وإلى اللغة العربية إثراءً لها وتعزيزاً لنقل الفكر والثقافة، ودعماً للحوار بين الحضارات، وهما كل من الصيني تشونغ جيكون الذي نال درجة الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، وعمل رئيساً لجمعية بحوث الأدب العربي بالصين، ومستشاراً لمجلة الآداب الأجنبية، وعُني كثيراً باللغة العربية؛ فأنتج أكثر من 80 عملاً ما بين التأليف والترجمة والكتابة الأدبية، وقد كان لجهوده الأثر البالغ في مد جسور تواصل الحضارة الصينية بالثقافة العربية وآدابها وحضارتها، وأسهمت أعماله العلمية في تعزيز التواصل الحضاري بين الثقافات الإنسانية. كما شمل التكريم المصري محمد عناني الذي نال درجة الدكتوراه في اللغة الإنكليزية، وعمل أستاذاً بقسم اللغة الإنكليزية بجامعة القاهرة، ورئيساً لتحرير مجلة سطور ومجلة المسرح وله نتاج قارب ال100 عمل ما بين التأليف والترجمة، وكان لجهوده في مجال الترجمة من وإلى اللغة العربية، أثرٌ واضح وجلي في الارتقاء بمستوى الترجمة، ورفد المكتبة العربية والأجنبية بالعديد من الأعمال المميزة، بخاصة في مجال الإبداع الأدبي العالمي؛ ما كان له دور في التعريف بالمكونات الثقافية والعلمية للحضارتين العربية والأوروبية.