وقّع مدير جامعة الملك سعود رئيس مجلس إدارة وادي الرياض للتقنية الدكتور عبدالله العثمان، أمس، اتفاقات احتضان ورعاية ثماني شركات مع المبتكرين ومالكي هذه الشركات، لتكون من بين مساهمة شركة وادي الرياض القابضة التي تعد الذراع الاستثمارية لجامعة الملك سعود في مجالات الابتكار والاقتصاد المعرفي. وتسهم الجامعة من خلال ذراعها الاستثماري بنسبة 30 في المئة في كل شركة من الشركات التي تم توقيع عقود تأسيسها أمس، بمبلغ مليون ريال لكل من الشركات الجديدة من خلال صندوق التنمية والاستثمار المعرفي (تمكين) التابع للجامعة. ووصف مدير جامعة الملك سعود في كلمته عقب توقيع عقود هذه الشركات بأنها تمثل مرحلة تاريخية جديدة، وتعد امتداداً لمراحل سابقة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة لنفسها، وهو العمل من أجل تخريج مجموعة من المبادرين والمبتكرين من خريجي الجامعة ليكونوا نواة لصانعي فرص العمل في المستقبل وليس طالبين للعمل فقط. وأكد العثمان أن جامعة الملك سعود بفضل الدعم السخي الذي وجدته تبنت الواحات والحاضنات العلمية باعتبارها خياراً استراتيجياً للاستفادة من معارف طلابها ودمجهم في بيئات عمل منتجة ومبتكرة تسهم في تطوير الاقتصاد الوطني عن طريق فتح آفاق الاقتصاد المعرفي. وأشار إلى أن الجامعة ستتمكن من خلال استثماراتها الحالية من توفير 50 في المئة من موازنة البحث والتطوير العلمي بها بحلول عام 2012، إضافة إلى توسعها في مشاريع شركة وادي الرياض للتقنية وبرنامج الأوقاف وإقامة المزيد من علاقات التعاون مع عدد من الجامعات في مختلف أنحاء العالم، وعقد المزيد من التحالفات مع شركات عملاقة، وإقامة المزيد من المراكز والمعاهد البحثية مع تلك الشركات. ودعا العثمان إلى ضرورة أن تكون جامعة الملك سعود التي وصفها بأنها جامعة «الوطن المعرفي» رائدة في مجال الاقتصاد المعرفي والاستفادة من خبرات ومعارف كوادرها، موضحاً أن لدى الجامعة صندوق «تمكين» برأسمال 160 مليون ريال ينتظر المزيد من أفكار الإبداعية لدعمها. وعبر عن أمله في أن ينجح الصندوق في تحقيق الأهداف التي رسمت له وأن يصبح صندوق «تمكين» صندوقاً رائداً ووطنياً أسوة بصناديق التنمية العديدة في المملكة، لافتاً إلى أن الجامعة أطلقت مشروع 100 فكرة في 100 يوم لطلابها بهدف البحث عن العديد من الأفكار الاستثمارية والمعرفية لتكون أساس قيام العديد من الشركات في الفترة المقبلة.