حدد العداء الجامايكي أوساين بولت برنامجه لموسم 2011، الذي يعتبر تمهيداً للدفاع عن ألقابه في بطولة العالم لألعاب القوى المقررة من 27 آب (أغسطس) إلى 4 ايلول (سبتمبر) في مدينة دايجو الكورية الجنوبية. ويفتتح بولت، البطل الأولمبي والعالمي في سباقي ال100م وال200م والوثب الطويل، موسمه في الهواء الطلق بخوضه سباقي ال100 وال200م في لقاء كينغستون الجامايكي (7 أيار/مايو)، قبل مشاركته في ال100م في روما (26/5)، وقد ينافس في أوسترافا في سباق ال300 م (9 حزيران(يونيو). وتنتظر العاصمة الفرنسية بولت في 8 تموز (يوليو) لخوض سباق ال200م ضمن لقائها الدولي في إطار الدوري الماسي. وكان خاض العام الماضي سباق ال100م على مضمار ستاد سان دوني، على أن يجري ال100م في لقاء موناكو الدولي (22 تموز)، علماً أن منظمي «لقاء الإمارة» لم يتمكنوا العام الماضي من توفير موزانة تغري أرقامها بولت بالحضور، فإكتفوا بدعوة الأميركي تايسون غاي (بطل العالم 2007). وكان بولت، على هامش الحفلة السنوية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، وعد الأمير ألبير دو موناكو بالمشاركة هذا العام. ويتقاضى بولت 250 ألف دولار بدل مشاركته في أي لقاء دولي، وهو رقم قياسي، إذ لم يسبق لأي نجم في "أم الألعاب" أن نال أكثر من 100 ألف دولار. لكن شعبية حامل الرقمين القياسيين العالميين في ال100م (9.58 ثانية) وال200م (19.19ث)، تحض المنظمين على دعوته إذا سمحت إمكانتهم المالية، خصوصاً في لقاءات «عريقة» يمكن أن تنظّم على هامشها استعراضات وحفلات تجذي المعلنين. ويعتبر «السهم الذهبي» جذابا ًلمثل هذه المناسبة، وبناء عليه يتطلع منظمو لقاء باريس أن يحشد ستاد سان دوني 50 الف متفرّج. ولا جدال مطلقاً عند الحديث عن شعبية بولت وإحتكاره الأضواء بفضل إمكاناته الفنية العالية وشخصيته المثيرة والمطواعة لعالم الأضواء والاستعراض، فلا عجب أن تعدى عدد زوار صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فايسبوك) 3681012 شخصاً، وتوافر 312000 موضوع خاص به على محرك البحث «غوغل»! وعموماً يتحاشى بولت، الذي بتر موسمه الماضي بداعي الإصابة، المشاركة في لقاءات تنظّم في إنكلترا تهرباً من تسديد ضرائب مرتفعة على مداخيله. ولا يبدو متحمساً للقاء استوكهولم حيث خسر مرتين في غضون ثلاثة أعوام (أمام مواطنه آسافا باول عام 2008 والأميركي تايسون غاي عام 2010).