حذّر تقرير شركة «المزايا القابضة»، من «أخطار الارتفاع المتزايد في أسعار النفط على قطاع السياحة والطيران في دول الخليج، نظراً إلى تأثيره الكبير في الحد من تدفقات السياحة العالمية إلى المنطقة، في وقت يشهد القطاع السياحي الخليجي نشاطاً متنامياً خصوصاً على حركة النقل الجوي». ورأى أن «النظرة المستقبلية المتوقعة للقطاع العقاري على المديين القصير والمتوسط، في ضوء التقارب الشديد بين قطاعات العقار والسياحة والطاقة، تعكس تفاؤلاً في ظل عوامل كثيرة في مقدمها ارتفاع أسعار الطاقة، والتي من شأنها رفع الناتج المحلي للدول المنتجة للنفط وما يسفر عنها من زيادة في الموازنات المرصودة لمشاريع البنية التحتية، سيكون للقطاع العقاري نصيب وافر منها». ولفت تقرير «المزايا»، إلى أن مؤشرات القطاع السياحي «سجلت نمواً ملحوظاً في الفترة الماضية، دفعت استثمارات كثيرة إلى الدخول في هذا القطاع، ما سيعزز المشاريع العقارية والإنشائية لمواجهة الطلب المتنامي في قطاع السياحة الداخلية والخارجية». واعتبر أن ارتفاع أسعار النفط العالمية، نتيجة عوامل جيوسياسية تشهدها المنطقة، «سينعكس على ارتفاع أسعار تذاكر شركات الطيران، ستؤدي إلى تراجع أعداد المسافرين والسياح إلى المقاصد والوجهات السياحية في دول المنطقة». ورصدت «المزايا»، توقعات محللين واقتصاديين ومتخصصين في قطاع السفر والسياحة، بأن «ترتفع أسعار تذاكر السفر في الأسابيع المقبلة، مدفوعة بحقيقة تجاوز أسعار النفط العالمية إلى مستوى 110 دولارات للبرميل في البورصات العالمية». تُضاف إليها تقديرات ب «ازدياد مستمر في الشهور المقبلة، لذا بدأت شركات طيران احتساب رسوم وضرائب جديدة لتعويض ارتفاع أسعار الوقود». ورجح التقرير، أن «تنمو حركة السياحة العالمية بمعدل يتراوح بين 5 و10 في المئة هذا العام، لذا يبدو الالتفات إلى أسعار التذاكر وانعكاسها على أسعار العطلات أمراً حاسماً في تحديد الوجهات والمقاصد السياحية حول العالم، وأثرها على مجالات أخرى لها علاقة بالسفر والسياحة مثل الفنادق ومنشآت الضيافة». وأكد ضرورة أن «تعمل المنطقة العربية بما لديها من حضارة وثقافة ثرية وتقاليد راسخة على تسويق تميزها الإقليمي وترويجه». وأشار إلى أن للإنفاق الحكومي المتواصل على مشاريع البنية التحتية، تحديداً في المطارات والفنادق والمتنزهات الترفيهية وغيرها من نقاط الجذب الشاطئية والجبلية والسهلية، «أثراً كبيراً في رفع مساهمة السياحة في الاقتصادات خصوصاً الخليجية الساعية إلى تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد المفرط على النفط كمصدر وحيد للدخل». وأشار التقرير إلى دراسة لمجلس السياحة والسفر العالمي، اعتبرت أن صناعة السياحة والسفر من «أهم الصناعات في العالم، وتستوعب يداً عاملة كبيرة، وهي من أكثر القطاعات نمواً». وتوقعت أن «ينمو اقتصاد السياحة والسفر بنسبة 4 في المئة سنوياً بين الأعوام 2009 و2019، ويؤمن 275 ألف وظيفة سنوياً». كما لم تستبعد أن «ترتفع مساهمة صناعة السياحة والسفر في الناتج المحلي العالمي من 9.4 في المئة توازي 5474 بليون دولار عام 2009 إلى 9.5 في المئة، أي 10478 بليوناً عام 2019، ما يعني استمرار الثقة في نمو صناعة السياحة والسفر على المدى الطويل، وعلى أهميتها المتزايدة كواحدة من أهم الركائز الاقتصادية». واقترح تقرير «المزايا»، أن «تستوعب دول أخرى في المنطقة السياح الذين عزفوا عن زيارة مصر في الشهرين الماضيين، إلى حين التوصل إلى تسوية سياسية مرضية للأطراف، إذ توقفت الحركة السياحية في مدينة الأقصر، باستثناء بعض السياح المقيمين في مدن مصر السياحية». وعلى صعيد أخبار الشركات العقارية، تستعد شركة «المزايا القابضة» لإطلاق المهرجان الاحتفالي الخيري في الكويت شعاره «لنرسم معاً... بسمة»، الخاص بمشروعها «كلوفر سنتر» في منطقة الجابرية، على هامش الافتتاح الرسمي للمشروع والمتزامن مع انطلاق العمل في العيادات الطبية. ووقعت مجموعة «وثرة» العقارية وشركة «نور الدولية القابضة» عقد شراكة، بهدف تسويق شقق الشركتين في البلدين، حيث تسوّق «وثرة» الفلل والشقق في مشاريع شركة «نور بلبنان» (مشروع لاروزا ريزيدنس - ونوربيروت تاورز - وتلال بصاليم - ونور برجا - ونور خالدة». وبدأت شركة «الإمارات الخضراء» العقارية تسليم وحدات مشروع تلال أبوظبي الذي يضم 147 فيلا. في حين أنجزت شركة «داماك» العقارية، وضع الأساسات لبرج الجوهرة في جدة. وفي المملكة العربية السعودية، نجحت مجموعة «علي الفوزان للتطوير والاستثمار العقاري» في بيع مخططي «مصانع ريماس» و «صناعية المشاعل»، التي تتجاوز مساحتها مليوني متر مربع. ويمثل بيع المخططين، باكورة النشاط العقاري للمجموعة مع بداية العام الجديد، إذ بيعت الأولى بما يتراوح بين 650 و850 ريالاً للمتر المربع، ومساحتها من 800 إلى 6000 متر مربع، والثانية بين 500 و700 ريال للمتر المربع، والمساحات بين 600 و3000 متر مربع. وأعلنت شركة «المسكن الميسر» مالك مشروع «شمس الغروب» ومطوّره، إنجاز 50 في المئة من المرحلة الأولى للمشروع الواقع غرب الرياض وشمال حدائق الملك عبد الله العالمية. ويتكون من 300 وحدة سكنية، تتراوح أسعارها بين 600 ألف ريال و900 الفاً للوحدات المستقلة، وبأسعار تبدأ من 389 ألف ريال للوحدات غير المستقلة، فيما يصل عدد وحدات المرحلة الأولى إلى 123 وحدة. وانتهت «داماك» العقارية، من وضع الأساسات ل «برج الجوهرة» في جدة في المملكة العربية السعودية، الواقع على كورنيش جدة على ساحل البحر الأحمر، وهو تحفة معمارية مكونة من 49 طبقة. في قطر، أعلنت مجموعة «بروة» تحقيق نتائج مالية متميزة لعام 2010، ليتجاوز الربح الصافي مبلغ 1405 ملايين ريال قطري مقارنة ب 766 مليوناً عام 2009 بزيادة 84 في المئة.