اختتم معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور» فعالياته في المتحف الوطني بالعاصمة الكورية الجنوبية سيول، بعد افتتاحه مدة ثلاثة أشهر، استقبل خلالها أكثر من 126 ألف زائر وزائرة. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الاستراتيجية والمالية الكوري الدكتور يو إل هو، افتتحا المعرض مطلع شهر أيار (مايو) الماضي. وأتاح المعرض لزواره فرصة الاطلاع على 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي والحضارات التي تعاقبت على أرضها عبر التاريخ. وتغطي القطع المعروضة الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مروراً بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744 إلى عهد الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، مؤسس الدولة السعودية الحديثة. وتمثل سيول المحطة الثانية للمعرض آسيوياً، بعد العاصمة الصينية بكين، وال12 للمعرض بعد إقامته في أربع دول أوروبية، وخمس مدن في الولاياتالمتحدة الأميركية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران.