جذبت الخيمة الفنية المقامة في مهرجان «صيف الشرقية 38» المقام في متنزه الملك عبدالله، في الواجهة البحرية بالدمام، وتنظمه أمانة المنطقة الشرقية، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه، آلاف الزوار، إذ جمعت الخيمة إبداعاً يضم بين جنباته عراقة الفن القديم وروعة الفن الحديث، وذلك بمشاركة أكثر من 100 فنان وفنانة شاركوا بلوحات في التجريدي والتعبيري والسريالي، كما لفتت أنظار زوار المهرجان التقنية الفنية الحديثة، التي تقام المرة الأولى، وهي تقنية «الرسم بالصوت»، فيما بلغ عدد المصورين المشاركين في المهرجان 50 مصوراً شاركوا ب70 لوحة تصويرية، وعرض المرة الأولى بالمنطقة الشرقية، عبر الخيمة الفنية، فن صب النحاس مع الرخام، بعدد 20 قطعة. وأوضحت المشرفة على الخيمة الفنية بالمهرجان المستشارة في اللجنة العلمية بملتقى «ألوان السعودية» عزيزة القرني أن الخيمة الفنية هي واحة للإبداع، إذ تسلط الضوء على تاريخ التصوير الفوتوغرافي وإمكانات كاميرات التصوير بين الأمس واليوم، كما حرصت على إضافة التقنيات الحديثة في مجال الفنون التشكيلية والعمل على تقديمها المرة الأولى بالمنطقة الشرقية، من خلال الخيمة الفنية، كالرسم بالصوت. وقالت: «أقيمت قاعة تدريبية ضمن الخيمة تضم نخبة واسعة من المدربين والفنانين الرواد في جميع مجالات الفنون، سعياً إلى الاهتمام بجانبي التدريب والتطوير في مجال الفنون العامة، وبدعم من إدارة المهرجان للمواهب الشابة، ولمواكبة رؤية مملكتنا 2030»، مشيرة إلى إقامة مسابقة «اكتشف السعودية» بطريقه مبتكرة، مؤكدة تقديم جوائز قيمة على ذلك. إلى ذلك، قاد مرض ابن سلمى الصالح إلى دخولها عالم حياكة المشغولات اليدوية باستخدام الخرز، إذ بدأت حكايتها من العاصمة البريطانية لندن، عندما كانت ترافق ابنها المريض أثناء فترة علاجه، التي استمرت مدة تربو على ستة أشهر، وفي إحدى المرات فوجئت بممرضة تقدم حبات خرز لابنها لمساعدته في الخروج من الأزمة والألم، من خلال زيادة التركيز البصري باستخدام حبات الخرز والخيط، استوقفها الأمر واهتمام ابنها بالتدريبات من خلال الخيط والخرز. وشدها اهتمام ابنها أثناء التدريب، فتوجهت بعدها مباشرة إلى أحد المجمعات التجارية القريبة من المستشفى الذي يعالج فيه ابنها، لشراء مزيد من حبات الخرز، لتفاجأ بوجود معهد خاص يقدم دروساً مجانياً في تصميم مشغولات الخرز، لتلتحق بالمعهد مباشرة في دورة تدريبية مدتها ثلاثة أسابيع، لتبدأ بعدها بدايتها الحقيقية في عالم صناعة المشغولات اليدوية. وتشارك سلمى الصالح الآن في أحد أركان الأسر المبدعة في مهرجان صيف الشرقية 38، إذ تقدم عدداً من المشغولات اليدوية التي تقوم بصناعتها بيدها باستخدام الخرز، لتسهم مشاركتها في عدد من المهرجانات في صقل موهبتها وتنوع مصادر دخلها، حتى حولت الهواية إلى حرفة تعتمد عليها في شكل أساس في دخلها الشهري. يذكر أنه، وفي أجواء من التحدي وأصوات طلقات ألوان المسدس الصاخبة، تفاعل الشباب مع مغامرات «بنتبول» التي تقام المرة الأولى، ضمن فعاليات «صيف الشرقية 38» بالخيمة الشبابية، وذلك لمختلف فئات الشباب، وأوضح المدير العام لإدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث باسم أمانة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان محمد الصفيان أن الخيمة الشبابية فاتحة أبوابها طوال ال15 يوماً، مدة المهرجان، ويشارك في اللعبة 18 لاعباً مقسمين تسعة لاعبين لكل فريق، وحكام، ومراقبون للعبة، التي تعتمد على اللعب الجماعي في الحصول على علم اللعبة. في حين أوضح مشرف الخيمة الشبابية تركي الغامدي أن الإقبال على لعبة «بنتبول» كبير جداً من مختلف الأعمار والفرق، نظراً إلى المتعة التي يجدونها في أجواء مهيأة لذلك ومجسمات وأصوات تشجيعية للطلق بألوان المسدسات. وأشار الغامدي إلى أنه، خلال أول أيام انطلاق فعاليات مهرجان صيف الشرقية، شهدت الخيمة الشبابية إقبالاً كبيراً على الخيمة، مبيناً أن تخصيص موقع للشباب في المهرجان يهتم بإمكاناته العمرية والجسمانية كان موفقاً جداً، وسط مطالبة كثير منهم بموقع دائم للألعاب الشبابية غير التقليدية للمتعة، وبخاصة الجماعية التي توجد الآن في المهرجان. وبين الغامدي أن التحدي بين الشباب في اللعبة زاد في الإقبال على الخيمة، إذ تتضمن أكثر من طريقة للعب، وتستمر اللعبة مدة 15 دقيقة تقريباً، أو إلى حين الانتهاء من طلقات الألوان بالمسدس، بحيث يوجد عدد كبير من الحكام والمنسقين للعبة، لمتابعة التنسيق بين اللاعبين والفريقين، وتطبيق التعليمات.