تراجعت أسعار النفط اليوم (الجمعة)، لكنها تتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية هي الثالثة لخام «برنت» على التوالي، مع تسارع وتيرة عمليات إزالة آثار الدمار بعد الأعاصير في الولاياتالمتحدة وتحسن آفاق الطلب. ونزل خام «غرب تكساس الأميركي الوسيط» 17 سنتاً (ما يعادل 0.4 في المئة) إلى 49.72 دولار للبرميل. وتجاوز الخام 50 دولاراً لفترة وجيزة أمس ليسجل أعلى مستوياته في أربعة أشهر وأغلق مرتفعاً 1.2 في المئة عند 49.89 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى إغلاق له منذ 31 تموز (يوليو) الماضي. وانخفض خام القياس العالمي «مزيج برنت» في العقود الآجلة 23 سنتاً (ما يعادل 0.4 في المئة) إلى 55.24 دولار للبرميل. وارتفع «برنت» 0.6 في المئة ليبلغ 55.47 دولار للبرميل عند التسوية في الجلسة السابقة، مسجلاً أعلى مستوي إغلاق له منذ 13 نيسان (أبريل) الماضي. غير أن الخام الأميركي يتجه إلى الصعود نحو خمسة في المئة هذا الأسبوع بدعم من استئناف تشغيل مصاف بعد الإعصار «هارفي» ومؤشرات أقوى إلى الطلب، في حين يتجه «برنت» للارتفاع 2.7 في المئة وتحقيق ثالث مكاسبه الأسبوعية على التوالي. وتوقعت «منظمة البلدان المصدرة للنفط» (أوبك) هذا الأسبوع طلباً أعلى على نفطها في 2018 ولمحت إلى بوادر على تحسن السوق العالمية، مشيرة إلى أن اتفاق خفض الإنتاج الذي أبرمته مع منتجين خارجها يساهم في تقليص تخمة المعروض. وأعقب ذلك تقرير لوكالة الطاقة الدولية قالت فيه أن تخمة معروض النفط العالمي تتقلص بفضل قوة الطلب الأوروبي والأميركي إلى جانب تراجع إنتاج «أوبك» والمنتجين المستقلين.