أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، العقيد أحمد المسماري، عن استعداد الجيش لتأمين الحدود الجنوبية مقابل رفع حظر توريد الأسلحة. وأضاف المسماري أن «التنظيمات الإرهابية التي يحاربها الجيش في البلاد باتت تسيطر على التدفقات المالية الناجمة عن تهريب المهاجرين غير الشرعيين من دول أفريقية إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية». ووصف الاقتراحات الأوروبية بحل مشكلة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط من خلال إنشاء مخيمات للاجئين في الجنوب الليبي بأنها مؤامرة عظمى، مؤكداً أن إنشاء مخيمات للاجئين في جنوب البلاد أمر غير مقبول. وأشار المسماري إلى أن عدد المهاجرين من الدول الأفريقية في العاصمة طرابلس التي يزيد عدد سكانها قليلاً على مليوني نسمة حالياً، سيبلغ 10 ملايين شخص في حال تطبيق المقترح الأوروبي. وأضاف: «نحاول إيجاد حل لهذه المشكلة عبر التفاوض مع إيطاليا والعودة إلى اتفاق عام 2007 الذي كان يحظر إقامة مخيمات للاجئين في جنوب البلاد». من جهة أخرى، يُتوقع أن يكون المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عرض أمس، الوضع في ليبيا البلد الغني بالنفط الذي يشهد حالة من الفوضى منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وذلك في اجتماع وزاري سداسي دعا إليه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في العاصمة لندن بمشاركة نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ووزراء من فرنساوإيطاليا والإمارات ومصر. وذكر بيان وزارة الخارجية البريطانية أن هذه الدول ستحاول «تجاوز المأزق السياسي» في ليبيا. إلى ذلك، يلتقي سلامة اليوم، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو. وقالت الموظفة في المركز الإعلامي للأمم المتحدة في موسكو، ماريا ميلنيكوفا إن سلامة ولافروف سيعقدان جلسة محادثات ثنائية. وكان سلامة بحث هاتفياً مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الأوضاع في ليبيا، واتفقا على أن يزور مبعوث الأممالمتحدةموسكو. وتترقب الأوساط الديبلوماسية في نيويورك تحقيق تقدم في ملف الأزمة الليبية التي اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأنها من أكثر الأزمات الدولية القابلة للحل حالياً، والتي سيعقد في شأنها لقاء دولي رفيع الأربعاء المقبل بمشاركة غوتيريش وسلامة وممثلي الدول الرئيسية المعنية. وأبلغ غوتيريش مجلس الأمن في تقرير حول ليبيا، أن ثمة «فرصة على الجميع انتهازها» لتحقيق اختراق إيجابي في الملف الليبي، وأنه يرى «فرصة للسلام والاستقرار في ليبيا». وقال إنه يعتزم «زيادة وجود الأممالمتحدة في ليبيا من طريق نشر الموظفين بأعداد متزايدة على أساس التناوب، في طرابلس كبداية ثم في أجزاء أخرى من البلد تدريجياً». وأبلغ مجلس الأمن أن مبعوثه الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أعد «استراتيجية شاملة وخطة عمل لإشراك كيانات منظومة الأممالمتحدة في ليبيا»، وسيعلنها خلال اجتماع دولي رفيع المستوى يعقد الأسبوع المقبل خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.