يتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم (الجمعة) إلى نيويورك، للإعداد للمشاركة المصرية في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي يرأس الوفد المصري فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، المقرر أن تبدأ فاعلياتها الثلثاء المقبل، فيما يتصدر ملف «مكافحة الإرهاب» النشاط المصري في الاجتماعات وعلى هامشها. وأوضح الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد أن الاجتماعات تشهد «مشاركة مصرية ناشطة، إذ يتضمن جدول أعمال شكري عدداً من اللقاءات، من ضمنها اجتماع وزاري حول سورية بدعوة من الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي الأربعاء المقبل، يسبقه بيوم اجتماع آخر حول الشرق الأوسط في رعاية المعهد الدولي للسلام، إضافة إلى جلسة وزارية لمجلس السلم والأمن للاتحاد الأفريقي حول الأوضاع في جنوب السودان». وسيشارك الوزير المصري في اجتماعات كثيرة تهدف إلى دفع آليات الحوار والتعاون بين دول الجنوب كالاجتماعات الوزارية لمجموعة ال77 والصين، ولمنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى الاجتماع الذي دعت إليه منظمة التعاون الإسلامي حول أزمة مسلمي الروهينغا. وأضاف أبو زيد أن شكري سيمثل مصر في اجتماع رفيع المستوى حول مكافحة الإرهاب على شبكة الإنترنت، الذي يعقد بمبادرة من بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا، لافتاً إلى أن هذا الاجتماع يمثل أهمية خاصة لمصر في ظل حرصها على دفع الجهود الدولية وتعزيز التعاون من أجل منع ظهور المواد المحرضة على العنف على شبكات المعلومات ومواقع التواصل الاجتماعي. وتوقع أبو زيد عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب على هامش أعمال الجمعية العامة من أجل استمرار التشاور والتنسيق في ما بينهم، إضافة إلى عقد اجتماع تشاوري بين وزراء خارجية مصر وتونس والجزائر حول ليبيا. وأشار أبو زيد إلى أن الوزير المصري سيعقد لقاءات ثنائية مكثفة مع نظرائه في دول كثيرة، سيركز فيها على الترويج لترشح الوزيرة مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة «يونيسكو». إلى ذلك، أبلغ السفير الإيطالي الجديد لدى القاهرة جانباولو كانتيني اهتمام بلاده بدفع العلاقات وتنميتها مع مصر في كل المجالات، باعتبار أن إيطاليا أكبر شريك تجاري أوروبي لمصر. جاء ذلك خلال لقاء السفير الإيطالي الجديد الذي وصل إلى القاهرة أول من أمس، مع مساعد وزير الخارجية لشؤون المراسم السفير أيمن مشرف،ة حيث قدم صورة من أوراق اعتماده إليه. وذكر مشرفة أنه استشعر روحاً إيجابية ولمس جدية لدى السفير الإيطالي «في إطار مهمة جديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات» ولفت إلى أن «مصر تربطها مع إيطاليا علاقات قوية وقديمة، ومن المهم للطرفين الحفاظ عليها، وأن ما طرأ عليها كان بمثابة سحابة عابرة». كما عقد السفير كانتيني اجتماعاً مع السفير المصري الجديد إلى إيطاليا هشام بدر الذي غادر لاحقاً إلى روما.