دعا ملتقى تربوي، اختتم أنشطته أول من أمس في الأحساء، إلى عقد ملتقيات طلابية من مختلف أنحاء المملكة، للحوار مع وزير التربية والتعليم ومسؤولي وزارته، حول حاجات الطلاب ومتطلباتهم. كما أوصى الملتقى، بتكوين مجلس شورى من الطلاب يفرز ممثلاً يشارك في اجتماعات إدارة التربية والتعليم، لمناقشة مطالبهم. وخرج ملتقى التربية الأمنية الأول، الذي نظمته إدارة التربية والتعليم في الأحساء، بتوصيات عدة، أكدت ضرورة «تفعيل مبدأ التواصل والحوار بين أفراد الأسرة الواحدة، وبين المواطنين والمسؤولين، وتعزيز الانتماء والمواطنة بمختلف السبل. ومناقشة الأمور المستجدة من خلال ملتقيات سنوية، وتعزيز الحس الأمني والوطني لدى طلاب المدارس، للحفاظ على مقدرات المدارس والمرافق المختلفة». كما أوصى المشاركون في الملتقى، ب «مواجهة الحرب الفكرية من طريق توظيف التقنية في الرد على الشبهات والأفكار الهدامة والسلبية لدى أصحاب الفكر الضال». إضافة إلى «تقديم الايجابية في جميع الأمور، وذلك من خلال تعليق اللوحات ذات المعنوية العالية في فصول وأفنية المدرسة، ورفع كفاءة الطاقم التعليمي من إداريين ومرشدين ومعلمين، وضرورة إدراج مفهوم التطوع في المناهج، وذلك لما له من أهمية في تعزيز حس المسؤولية لدى الفرد تجاه مجتمعه». وناقش الملتقى الذي عقد في مدارس «رؤية المستقبل الأهلية»، بمشاركة 70 طالباً ينتمون إلى 50 مدرسة ثانوية، خمسة محاور، هي: «أسرتي قدوتي، ومدرستي وهمّتي، والتقنية ووقتي، ووطني مسؤوليتي، وايجابي في حياتي». وشرح مدير «تربية الأحساء» أحمد بالغنيم، خلال كلمته في الحفلة الختامية للملتقى، المحاور، بالقول: «إن «أسرتي قدوتي» جاء لكون الأسرة هي المنطلق الأول تجاه الأمن والطالب ابن الأسرة، و»مدرستي همتي»، كي يستشعر الطالب دوره في المدرسة باعتبارها بيته الثاني ويجب عليه المحافظة على مكتسباتها، أما «التقنية وقتي»، فكي يستثمر هذه التقنية في أوقات محددة وبما ينفعه، ويحارب الأفكار الهدامة من خلالها. ويسعى «موطني مسؤوليتي»، للتعرف على رسالة التربية والتعليم تجاه الوطن وأمنه. أما «ايجابي في حياتي»، فهي رسالة الطالب تجاه وطنه وأمنه». وتطرق بالغنيم، إلى الآراء والأفكار الايجابية التي طرحها الطلاب تجاه الوطن، كونهم «الثروة الحقيقية التي يفخر بها الوطن». وتمنى أن «تنصب التوصيات تجاه الوطن وأمنه، كونها جاءت متعددة وشاملة الكثير من الأشياء بما فيها التربية والتعليم، وإن كنت أرى أن يخصص لقاء آخر يتم التركيز فيه على التربية والتعليم، كوننا نريد ملتقى تعليمياً من منظور الطلاب». وعرج على مؤتمر الجودة، الذي نظمته الوزارة، بمشاركة طلابية على مستوى العالم. وكانت به مطالبات لصناع القرار. وأضاف أن «الطالب مستفيد من خدمات التعليم، ولا بد أن نسمع له، كي نرى مدى قياس الأثر والخدمة التي قدمت له، ونسبتها، والمجالات التي نجحنا فيها، كي نعمل على تطوير المجالات التي كانت أقل نسبة». وأشاد بالتربية الوطنية كونها «سلوكاً وممارسات وتعاملاً». وعلق رئيس حملة «السكينة» الشيخ عبد المنعم المشوح، على أداء الطلاب خلال الملتقى، مؤكداً بأنه «فخور جداً في مستقبل وطني وبلدي وأمتي، في ظل وجود مثل هذه الكوكبة من الطلاب، الذين شاركوا في هذا الملتقى بكل أدب واحترام ورقي»، مضيفاً أن «هذه المجموعة المتميزة هم من سيرسم لوحة المستقبل للوطن». وقدم شكره ل «تربية الأحساء»، التي «هيأت هذه البيئة المتميزة التي تفاجأت فيها، وبما احتوته من نماذج طيبة».