أصبح «البيع» الخيار الوحيد لبعض المتعاملين لوقف خسائره بعد الهبوط المتتالي في الأسعار الذي أصبح لا يفرق بين أسهم استثمارية، وأسهم مضاربات، الكل تلون بالأحمر، والأخضر غاب عن مؤشر السوق لفترة امتدت 13 جلسة متتالية رفعت خسارة المؤشر في 2011 إلى 20 في المئة، في مقابل 8.2 في المئة مكاسب المؤشر العام الماضي، وكانت أسعار الأسهم أخذت في التذبذب بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة نهاية كانون ثان (يناير)، ثم ارتفعت حدة الهبوط مع اتساع رقعة التظاهرات في بعض الأقطار العربية. واستهلت السوق المالية تعاملات أمس على تراجع بلغت نسبته 2 في المئة، ارتفع إلى 5.5 في المئة في منتصف الجلسة التي أنهاها المؤشر عند مستوى 5323.27 نقطة، في مقابل 5538.72 نقطة أول من أمس، بخسارة قدرها 215.45 نقطة، نسبتها 3.89 في المئة، وكان المؤشر هبط إلى أدنى مستوى له عند 5231.51 نقطة. وشهدت تعاملات أمس يلحظ ارتفاع التنفيذ على أسهم شركات عدة، في مقدمها سهم «الأبحاث والتسويق» الذي ارتفعت السيولة المتداولة منه 454 في المئة، إلى 6.26 مليون ريال، في مقابل 1.13 مليون ريال، هبط سعره بالنسبة القصوى 10 في المئة، إلى 13.95 ريال، فيما ارتفعت القيمة المتداولة «الدرع العربي» 450 في المئة، إلى 10 ملايين ريال، هبط سعره خلالها 9.79 في المئة، إلى 12.90 ريال، وصعدت السيولة المتداولة من سهم «أسمنت تبوك» 256 في المئة، إلى 4 ملايين ريال، تراجع سعره خلالها إلى 16.55 ريال، بنسبة تراجع 6.50 في المئة. وتقلص عدد أسهم الشركات المتراجعة أمس إلى 131 شركة، في مقابل 145 شركة تراجعت أول من أمس، فيما ارتفعت أسهم 14 شركة، لتفقد الأسهم السعودية عند الاغلاق إلى 36.4 بليون ريال، نسبتها 3.28 في المئة، بعد هبوط القيمة السوقية إلى 1.075 تريليون ريال. واستقرت مؤشرات كل القطاعات في المنطقة السالبة، وجاءت نسب الهبوط متباينة، كان أكبرها خسارة مؤشر «التأمين» الهابط بنسبة 7.58 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» المتراجع 6.41 في المئة، بينما بلغت خسارة مؤشر «البتروكيماويات» 1.84 في المئة، وكانت أقل خسارة سجلها قطاع «الاتصالات» بنسبة 1.21 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات أمس فكان سهم «سابك» الذي قلص خسارة المؤشر بعد ارتداد سعره إلى 85.25 ريال، بعد أن هبط إلى 82.50 ريال، وأنهى الجلسة بخسارة 0.87 في المئة، بعد تداول أسهم قيمتها 1.17 بليون ريال، نسبتها 22 في المئة، من تداول 13.7 مليون سهم، فيما حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بلغت 32 مليون سهم، نسبتها 12 في المئة، هبط سعره خلالها 3.8 في المئة، إلى 8.85 ريال. وسجل سهم «طباعة وتغليف» أكبر زيادة بلغت 9.09 في المئة، إلى 10.80 ريال، تلاه سهم «معدنية» المرتفع 5.35 في المئة، إلى 31.50 ريال، بينما سجل سهم «سلامة» أكبر خسارة بلغت 10 في المئة، إلى 20.25 ريال، وفقد سهم «الأحساء للتنمية» 10 في المئة من قيمته إلى 8.55 ريال.