استدعت حادثة سقوط فتاة في بئر إرتوازية في حي السلام في محافظة العلا فرق الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة إلى حشد آلياتها واستخدام التجهيزات الفنية المتوافرة لدى فرق الإنقاذ المائي التابعة لها. وانتشلت الفرق الفتاة (14 عاماً) صباح أمس (الأربعاء) جثة من عمق 55 متراً من البئر التي قاد اشتباه في إمكان سقوط الفتاة فيها. وتعود تفاصيل الحادثة، إلى فقد ذوي الضحية ابنتهم مساء أول من أمس (الثلثاء)، وإبلاغهم عمليات الدفاع المدني التي هرعت منها على الفور فرق بحث ظلت في عملية بحث متواصلة حتى صباح يوم أمس (الأربعاء)، بيد أن جميع مسوحاتها باءت بالفشل لتقودها شكوكها أخيراً إلى وجود بئر إرتوازية بالقرب من الحي اشتبهت في سقوط المفقودة فيها. وقال الناطق الإعلامي في إدارة الدفاع المدني في المدينةالمنورة الرائد خالد الجهني بعد جهود بحثية مضنية تم الاشتباه في أن تكون الفتاة المختفية سقطت في البئر الإرتوازية القريبة من الحي، وعلى الفور تم الاستعانة بفرقتي إنقاذ وإسعاف من الدفاع المدني ولدى وصولهما مقر البئر المشكوك في وجود الفتاة داخلها بدأت أعمال التقصي عن حيثيات وجود كائن حي من طريق أجهزة كشف خاصة بذلك. وأوضح الجهني أن مندوب مصلحة المياه الذي حضر بدوره إلى موقع الحادثة أبان أن البئر المعنية ذات عمق يتراوح بين 70 إلى 85 متراً، منها 66 متراً مكيس. وأضاف: «رصدت فرقة الغواصين الفتاة بواسطة كاميرات الآبار والكاميرات الحرارية، ولم يتبين لها وجود ما يدل على إمكان بقائها على قيد الحياة، وتم العثور عليها على بعد 50 متراً من عمق البئر جثة ملفوفة بقطعة صوف، استغرق رجال الدفاع المدني وفرق الإنقاذ ما يزيد على الساعتين في عملية إخراجها»، مفيداً أن الحادثة وجدت اهتماماً كبيراً من المسؤولين والجهات الأمنية، ومتابعة خاصة ومستمرة من المدير العام للدفاع المدني الفريق سعد التويجري. يذكر أن حادثة سقوط فتاة في بئر هي الثانية، عقب الحادثة التي شغلت الرأي العام وراحت ضحيتها ثلاثينية في منطقة أم الدوم في محافظة الطائف التي استغرقت أحداث انتشالها أكثر من 12 يوماً.