منذ الدقيقة الأولى لإعلان رئاسة أمن الدولة مساء أول من أمس، بيانها الأمني الأول، عن إحباط تنفيذ مخطط إرهابي كان يستهدف مقرين لوزارة الدفاع السعودية بعمليتين انتحاريتين، والكشف عن أنشطة استخباراتية لمجموعة من الأشخاص لمصلحة جهات خارجية ضد أمن المملكة، شهدت مواقع التواصل الاجتماعية، تفاعلاً كبيراً مع البيان الأمني، الذي كشف عن مخططين يستهدفان أمن المملكة، إذ شارك آلاف المغردين بنقل النجاح الأمني لجهاز رئاسة أمن الدولة، الذي أحبط المخطط الإرهابي، فحصد «الوسم» الخاص بالبيان الأمني أكثر من 100 ألف مشاركة، خلال 90 دقيقة. وقال خبير الأدلة الرقمية والأمن الإلكتروني الدكتور عبدالرزاق المرجان ل«الحياة»: «لم يمر الإعلان الإعلامي الأول لرئاسة أمن الدولة عابراً على المجتمع السعودي، إذ تفاعل مغردون في شكل كبير وملحوظ مع إعلان خبر القبض على خلية تجسس». وأضاف: «حقق وسم (#القبض_علي_خلايا_استخباراتية) مشاركات كبيرة، وصلت إلى 123700 ألف مشاركة خلال أول 90 دقيقة. وهو ما يعادل تقريباً 23 تغريدة في الثانية». وأشار إلى أن ذلك يعد دليلاً على التوافق الكبير بين الحكومة والشعب، والتأييد الكامل والثقة بمؤسسات الدولة، إذ أكدت التغريدات المشاركة أن أمن المملكة خط أحمر لا يمكن الاقتراب منه، كما أسهمت هذه النجاحات الأمنية في نشر التفاؤل والثقة بين المواطنين عبر التغريدات المشاركة، وهزيمة الحسابات والوسوم السوداء، التي تدار من جهات خارجية تعادي المملكة. ودعا المرجان الدول الخارجية إلى الإسهام في حفظ الأمن والسلم الدوليين، بالتعاون مع المملكة، وتسليم المحرضين الموجودين على أراضيها إلى حكومة المملكة. وأضاف: «النجاحات الأمنية في المملكة تثبت للعالم بعد النظر لدى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في المجال الأمني، المتمثلة بقرارين استراتيجيين من الوزن الثقيل، الأول قرار تكوين مجلس للشؤون السياسية والأمنية، الذي جاء في كانون الثاني (يناير) 2015، والقرار الاستراتيجي الثاني في تموز (يوليو) الماضي بتكوين رئاسة أمن الدولة، وكذلك منح النيابة العامة الاستقلالية». وتابع المرجان: «أحد أهم إنجازات القرار التاريخي الأول أن السلطات الأمنية استطاعت إنهاء وجود «داعش» على الأرض، وكانت آخر عملية نفذت من خلية «داعش» بتاريخ 20-11-2016، ومنذ ذلك التاريخ إلى الآن لم تستطيع تنفيذ أية عملية إرهابية داخل المملكة، وهو إنجاز كبير، أما أهم نتائج القرار الثاني (تكوين رئاسة أمن دولة) فكان من نتائجه المهمة والسريعة القضاء على إرهاب خلية العوامية، وإعادة إعمار حي المسورة، وكانت آخر عملية نفذت لهذه الخلية هو 30 تموز (يوليو) 2017، باستشهاد الرقيب مهدي اليامي وإصابة ستة من رجال الأمن». وذكر أن من نتائج هذا القرار «إعلان رئاسة أمن الدولة» القوة الصلبة السعودية أمس اكتشاف وإحباط مخطط إرهابي لتنظيم «داعش» كان يستهدف مقرين لوزارة الدفاع في الرياض، ورفعت هذه العملية الاستباقية معدل العمليات الأمنية الاستباقية للسلطات الأمنية في المملكة عام 2017 إلى 12 عملية، واستطاعت المملكة أن تحافظ على شهر آب (أغسطس) بسجل خال من أي عمل إرهابي ناجح. مقارنة بثلاث عمليات إرهابية ناجحة في الفترة ذاتها عام 2016». وزاد: «من إيجابيات القرار الحكيم، الذي جمع القوة الصلبة تحت رئاسة أمن الدولة، أن هذه العملية تمت في شكل سري جداً، ولم نرَ أي تسريب لهذه العملية من بعض المتطفلين، كما كان يحصل سابقاً، ومن النتائج الإيجابية أيضاً أن من حاولوا تنفيذ هذه العملية الانتحارية لتفجير مقرين لوزارة الدفاع غير سعوديين، وهو ما يؤكد الصعوبة التي يواجهها «داعش» في تجنيد السعودين لتنفيذ العمليات الإرهابية، وكذلك الإعلان الثاني بالقبض على سعوديين وأجانب يقومون بأنشطة استخباراتية لمصلحة جهات خارجية ضد أمن المملكة ومصالحها ومنهجها ومقدراتها وسلمها الاجتماعي، بهدف إثارة الفتنة والمساس باللحمة الوطنية، وهي الخلية الثانية خلال ثلاث سنوات. وأضاف: «هذه الإنجازات الأمنية والأرقام أكبر رد على بعض المنظمات الدولية غير الموثوقة، والتي تحاول منح المملكة مركزاً متأخراً في تصنيف مؤشر السلم الدولي Global Peace Index لعام 2017، وهو 133 من 163.