أكد رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون في للرئيس الأميركي دونالد ترامب لمناسبة ذكرى أحداث 11 أيلول(سبتمبر) 2001، «إصرار لبنان على منع الإرهابيين من تحقيق أهدافهم وغاياتهم احتراماً لكل الشهداء وصوناً لكل من يرغب في إكمال مسيرة الحياة والحضارة»، لافتاً إلى «أن ما قام به الجيش اللبناني منذ أيام بتحرير أراضٍ لبنانية من تنظيم «داعش» يؤكد ذلك». وقال عون في برقية لترامب: «تحل ذكرى الهجمات الإرهابية على الولاياتالمتحدة في وقت يعيش العالم أجمع حرباً يشنها الإرهابيون ويقتلون فيها الأبرياء من دون تفرقة وتمييز وكان لبنان من أوائل الذين دانوا هذه الاعتداءات التي استهدفت نيويورك وواشنطن، واختلطت خلالها دماء لبنانية مع الدماء الأميركية ومن جنسيات مختلفة، لإيمانها بالقيم الإنسانية المشتركة والقائمة على صون الحياة واحترام الآخر وعقائده الدينية والعيش المشترك. ونقف اليوم جميعاً موحدين ضد الإرهاب وندعو الى التضامن لاقتلاعه من جذوره». وأبرق عون إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، معزياً بضحايا الاعتداء على قافلة للشرطة المصرية في شمال سيناء. وكان عون أكد في اجتماع ترأسه حول الوضع السياحي، على «تأمين الراحة للسياح، عبر إيلاء قطاع الخدمات الأهمية اللازمة». وتوقف «عند ضرورة تشجيع السياحة الشتوية». وتحوّل الاجتماع إلى حوار مع عون، لتقييم الموسم السياحي خلال الأشهر الماضية. وقال وزير السياحة أواديس كيدانيان «إن عدد الوافدين من غير لبنانيين وفلسطينيين وسوريين بلغ حتى اليوم مليوناً و300 ألف ولا تزال أمامنا أربعة أشهر حتى نهاية العام وسجل نمو بحدود 14 في المئة». وأوضح «أن نسبة الحجوزات في الفنادق زادت بنسبة 10 في المئة. وأشار الى تحسن عمل قطاع المطاعم. وقال إن نسبة الوافدين السعوديين تخطت نسبة المئة في المئة (قياساً للعام الماضي)، وبلغت في بعض الأشهر 120 و130 في المئة كذلك بالنسبة للوافدين من الكويت، فيما بلغت النسبة من أوروبا أكثر من 20 في المئة، وزادت الأعداد من أميركا والبرازيل». لكن الأرقام التفاؤلية التي قدمها وزير السياحة لم تعكسها أرقام نقباء في القطاع السياحي، فحذر رئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر من «انعكاس التراشق الحاصل في الإعلام ضرراً على صورة الحكومة ورؤيتها». وقال: «على رغم التحسن الملحوظ في أرقام مداخيل قطاع الفنادق وسائر القطاعات، فإنها بعيدة من أرقام السنوات الماضية، بسبب تغير جنسيات الوافدين». وقال نقيب المؤسسات البحرية جان بيروتي «إن ثقة الناس في عهد الرئيس عون دفعت بأعداد كبيرة من اللبنانيين لزيارة بلدهم». وطالب رئيس الجمهورية «بأن يولي هذا القطاع عنايته في خلال زيارته الى فرنسا، في اتجاه «رفع الحظر» الى حد ما عن السفر الى لبنان». واعتبر نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري طوني الرامي «أن ما ميز القطاع التنوع السياحي الذي لم نشهده منذ العام 2011»، لكنه لفت الى «تقلص إنفاق الوافدين لا سيما من الدول الخليجية فيما بقي إنفاق المغتربين اللبنانيين والمقيمين في حدوده الوسطى». وشدد رئيس نقابة المؤسسات السياحية والسفر جان عبود على عامل الثقة في تطوير ونمو السياحة، لافتاً الى «تسجيل الحجوزات قبل ثلاثة أشهر بعد زوال التردد الذي طالما تميز به الراغبون بزيارة لبنان». وتوقف عند أهمية «معالجة الفوضى في مطار رفيق الحريري الدولي في ظل ارتفاع الوافدين والمغادرين». ووصف رئيس نقابة الأدلة السياحيين هيثم فواز الموسم السياحي هذا العام ب «الممتاز»، لافتاً الى «أن التركيز كان على المغترب اللبناني بالدرجة الأولى». وأشار الى «أزمة السير». وقال رئيس نقابة شركات تأجير السيارات محمد دقدوق «إن أسطول السيارات زاد نحو 3 آلاف سيارة، لافتاً الى أن الفصلين الأول والثاني من العام الحالي سجلا حركة نمو بلغت 15 في المئة مقارنة بالعام الماضي، فيما بلغت نسبة تشغيل السيارات الصغيرة في الصيف بين 90 و95 في المئة، و70 في المئة للكبيرة».