نبه رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر العيبان في كلمته، إلى أن المجتمع الدولي شهد خلال السنوات الماضية تصاعداً ملموساً في زيادة التحريض على الكراهية لأسباب دينية، إذ لم تخلُ السنة الماضية من أحداث طاولت حقوق الأقليات الدينية وبخاصة المسلمة في عدد من الدول، مشدداً على أنه على رغم وجود اختلاف في وجهات النظر حيال صيغة قرار (مناهضة تشويه صورة الأديان) خلال الأعوام الماضية، إلا أن هناك قواسم مشتركة يتفق عليها الجميع، وهي أن أي أمر يقود إلى انتهاكات حقوق الإنسان ينبغي التصدي لها، لذا فإن الحاجة ماسة إلى التوصل إلى توافق في الآراء حيال هذا الموضوع المهم. وتطرق في كلمته لما يعانيه الشعب الفلسطيني من انتهاك لحقوقه وقال إن السعودية ترحب بزيارة مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بيلاي للأراضي الفلسطينية حيث اطلعت على الواقع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال منذ أكثر من ستة عقود، وما شاهدته من انتهاك الاحتلال لحقوق الشعب الفلسطيني، ومعاناته من الرعب الحقيقي الناجم عن السياسات «الإسرائيلية» الجائرة، والتي أكدت عدم شرعية الاستيطان والجدار العازل وضم القدسالشرقيةالمحتلة، وشددت على أن حقوق الإنسان في فلسطين غير قابلة للتفاوض والمساومات، وحثّت على رفع الحصار «غير القانوني» المفروض على قطاع غزة. وعبر العيبان عن مطالبة السعودية بضرورة اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لتفعيل قرارات الأممالمتحدة وتطبيقها، وانتقد عدم تنفيذ بنود تقرير القاضي جولدستون، إذ لا تزال إسرائيل تواصل حصارها لغزَّة، وتطبق سياسة العقاب الجماعي ضد مليون ونصف فلسطيني في القطاع. وشدد في كلمته على أن َّ تحقيق العدل ورفع الظلم يعد أمراً أساسيّا لمنع المزيد مِن انتهاكات القانون الدولي وبخاصة قوانين حقوق الإنسان والقانون الدوليّ الإنساني، وإنصاف الضحايا هو الأساس لإقامة سلام عادل ودائم في المنطقة، وفي هذا الإطار أوضح أن السعودية تعرب عن شجبها لاستمرار اسرائيل في انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني وبخاصة ما يتعلق بسياسة الاستيطان التي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.