وجه أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد، بدرس الوضع الحالي لمتنزه الملك فهد في الدمام، الذي يُعد «أكبر متنزه في المملكة». ودعا أمانة الشرقية، أمس، إلى «اتخاذ الإجراءات الكفيلة بأن يكون متنفساً للمتنزهين، وتوفير جميع الخدمات الضرورية فيه». ويأتي هذا التوجيه الذي تضمنه بيان، أصدرته أمس، إمارة الشرقية (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، «الحرص على إيجاد أماكن ترفيهية للمواطنين والمقيمين في المنطقة، وتوفير الخدمات الضرورية لهم، بما يسهم في توفير الراحة، وكذلك استمرار أن يكون المتنزه متنفساً لأهالي الشرقية». وتتجاوز مساحة المتنزه 1.2 مليون متر مربع، وتشمل مسطحات خضراء وعشرات آلاف من الأشجار. وكانت أمانة الشرقية، وقعت قبل نحو ستة أشهر، عقداً بقيمة 75 مليون ريال، لتأجير المتنزه لمدة 25 سنة، على شركة خاصة، تعتزم إنشاء مجموعة من الخدمات، تتضمن منتجعاً، وشققاً فندقية، ومرافق للتسلية والترفيه، ومكاتب ومحالاً تجارية، ومطاعم وقاعة للاستخدامات المتعددة، إضافة إلى ساحة كبيرة تتسع لإقامة المناسبات الوطنية، إلى جانب طريق يخصص لممارسة رياضتي المشي والركض. بدوره، قال أمين الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي، في اتصال هاتفي مع «الحياة» أمس، انه لم يُبلغ بعد بتوجيه أمير المنطقة، مؤكداً في الوقت ذاته «سريان العقد الذي تم توقيعه العام الماضي، مع شركة «سياحة العالمية»، التي عينت بدورها شركة «شعاع كابيتال العربية السعودية» كمستشار مالي لمشروع متنزه الملك فهد في الدمام، «لتقديم المشورة حول البرنامج التطويري الأمثل للمرافق السياحية المخططة للمتنزه لتحويله إلى وجهة سياحية استثمارية في المنطقة الشرقية»، بحسب ما قال مسؤولون في الشركتين، خلال توقيع عقد الاستشارة المالية للمشروع. فيما لم يحدد مسؤولو الشركة المتعاقدة، قيمة المشروع متكاملاً، واكتفت بذكر أن الكلفة «ستتجاوز مئات الملايين». ويقع متنزه الملك فهد على طريق الدمام – الظهران السريع، في موقع مميّز، يتوسط مدن الدماموالظهران والخبر. ويسهل الوصول إليه عبر عدد من الطرق الرئيسة. وتم تصميم المتنزه في الثمانينات من القرن الماضي، ليكون مقصداً لأهالي المنطقة الشرقية وزوّارها. وتبلغ مساحة مباني المتنزه نحو 9500 متر مربع. فيما تصل مساحة البرك الموجودة فيه 2800 متر مربع. كما يوجد مجرى رئيس للمياه بطول 570 متراً مربعاً وعرض 15 متراً، وتتخلله شلالات، وأنشئت عليه ثمانية جسور، لتسهيل الانتقال من جهة إلى أخرى. وتحوي حديقة العائلات بحيرة على شكل دائرتين. كما يوجد فيه مطعم ومواقف سيارات وألعاب أطفال، إضافة إلى خدمات ووسائل ترفيه أخرى. ونظراً «لترهّل» المرافق مع مرور السنين، قامت الأمانة بتأجيره بعقد «طويل الأمد».