كنا قد تابعنا بعض الأنباء الصحافية عن وجود مشكلات لبعثة فريق النصر في طشقند التي زارها لتأدية مباراة الذهاب أمام فريق باختكور الأوزبكي التي أقيمت أمس، وتعلقت المشكلة بموضوع السكن، وزادت تلك الأنباء بأن المشكلة قد افتعلت كنوع من الاستفزاز. فمنذ متى والفرق السعودية تذهب الى طشقند؟ بلاشك انها منذ مدة طويلة وفي كل مرة تثار هذه المشكلة فقد حدث هذا لكل الأندية السعودية التي ذهبت الى هناك واشتكى الجميع من تلك المسألة، والمشكلة أننا لا نتعلم من الدروس، فقد كان من المفروض ان تتأهب إدارة نادي النصر وهي التي نبعث بفريقها الى تلك البلاد وهي تعرف ان البعثة ستتعرض للاستفزاز في أي شأن، ونادي النصر هو اول فريق عربي يزور تلك المنطقة قبل سنوات طويلة عندما سافر الفريق لتأدية مباراة الرد امام فريق «إلمي» الكازاخستاني، وكنت شخصاً شاهداً على تلك الأحداث التي لا يمكن ان توصف بأنها استفزازية بل هي أكثر من ذلك، صحيح ان الأمور قد تحسنت الآن نوعاً ما، فانظم الكازاخستانيون الى أوروبا وبقي الاوزبك معنا في القارة الآسيوية يمارسون طقوسهم من اجل الكسب حتى ولو كان ذلك ينظم خارج الملعب، وهذا أسلوبهم وهذه طريقتهم وهذا تفكيرهم، لكننا مع ذلك نساندهم ونعطيهم الفرص، الفرصة تلو الأخرى. ومع ذلك يجب علينا ان نكون أكثر حضوراً منهم والا نسمح لهم بتحقيق رغباتهم من خلال الاعتماد على أنفسنا في تحضير الأجواء ما قبل المباراة من خلال انتداب لجنة من النادي للتحضير بالتنسيق مع السفارة السعودية وعدم فرض مقر السكن من المستضيف حتى ولو كان على حسابه، او ان تقوم اللجنة بالكشف عن تحضيرات الفريق المستضيف وقبل ان يصل الفريق الى مكان المباراة بوقت كاف، اما ما يحدث الآن فهو مضيعة للوقت وإدخال الفريق بالكامل بكل أعضائه في اجواء غير تنافسية مما يؤثر في نتيجة المباراة وهذا ما يحدث للأندية السعودية عندما تلعب في أوزبكستان او حتى إيران. آخر مكاشفة - اليوم يستهل الشباب مبارياته الآسيوية امام الريان القطري في الدوحة وكذلك يستهل الفريق الاتحادي امام بيروزي الإيراني، ونعرف ان الخطوة الأولى مهمة للغاية والتركيز على المباراة الأولى قد يسهل الكثير في بقية المشوار، هذا المساء نحن ننتظر نتائج إيجابية سعودية تدعونا للتفاؤل. - يقول الأمير فهد بن خالد رئيس النادي الأهلي بأنه سيمضي في شكواه ضد المدرب الصربي ميلوفان الذي ترك الأهلي وذهب لتدريب منتخب قطر، من اجل «حرق دمه» ولكي نتجاوز هذه الأماني علينا ان نعيد حساباتنا في تحرير العقود بما يكفل عدم وجود ثغرات يستفيد منها الطرف الثاني. [email protected]