ترى أستاذ مشارك في الصحة النفسية بكلية التربية بجدة الدكتورة هدى المشاط أن الظروف الاجتماعية التي يمر بها المجتمع في الفترة الحالية تجبر الفتيات وأسرهن على التنازل عن أشياء كثيرة لا تعتبر من الضروريات، وتشدد المشاط على مبدأ الترشيد والتقنين، إذ إن الموضة تتغير، وهناك أولويات أهم من الجهاز، مثل توفير النقود لأمور أهم كالسكن أو إكمال الدراسة التي تعتبر أولى من شراء أغراض قد لا تستخدمها. وتنصح الفتيات بالعودة إلى التفكير مثل أيام زمان حين كانت الفتاة ترضى بغرفة في بيت الأسرة، ومهر قليل واقتناء ما تحتاجه فقط، لكن في العصر الحالي أصبح التفاخر بجهاز البنت والمهر ما يرهق الزوج مادياً قبل إتمام زواجه، الأمر الذي قد يؤدي إلى المشكلات بينهما، إذ قد يلجأ إلى الديون التي ترهق كاهله، ما يجعله في النهاية يذلها بالمال الذي دفعه لها، وقد لا يتوافقان في ما بينهما فيرفض الطلاق بحجة أنه دفع فيها الكثير من الأموال التي أغرقته في الديون، مشيرة إلى أن الطلبات الكثيرة تدفع الشباب إلى الزواج من الخارج، مبررين بأن الزواج من الخارج لا يكلفهم الكثير مادياً. وتتمنى المشاط الوسطية في تكاليف الجهاز من مبدأ (وجعلناكم أمة وسطاً)، إذ لا إفراط ولا تفريط، موضحة على الفتاة أن تقتني ما هي بحاجة إليه وسوف تستخدمه، وتقبل بمهر قليل وشقة على قدر استطاعة الزوج، وبإمكان العروس الاعتماد على ما سوف يأتيها من هدايا من الصديقات والأقارب، إذ ليس كل الأقارب سوف يقدمون الذهب، مشيرة إلى أن قلة من البنات التي ترضى بالقليل هذه الأيام.