عاد النصر السعودي بنقطة ثمينة من أوزبكستان في مواجهته مع فريق باختاكور في دوري أبطال آسيا في المجموعة الثانية، وفي مباراة مثيرة شهدت أربعة أهداف كادت النقاط تفلت من النصر قبل صافرة النهاية بدقيقة واحدة. وفي نفس المجموعة تعادل الاستقلال الإيراني والسد القطري (1-1) في المبارة التي أقيمت بينهما أمس على ملعب الأول. جاءت البداية عكس ما يشتهيه النصراويون إذ تحصل المدافع عمر هوساوي على بطاقة صفراء في الدقيقة الأولى من زمن المباراة كانت كفيلة بتقييد حركته، ووسط رغبة فريق باختاكور في تسجيل هدف الأسبقية مارس ضغطه المتواصل على مرمى عبدالله العنزي، واستمر الفريق المضيف في تهديداته وتقدمه لمناطق الضيف لتزداد معاناة الأخير حينما أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه المدافع الأسترالي جون ماكين مما ضاعف أزمة خط الدفاع النصراوي خصوصاً أن قلب الدفاع عمر هوساوي يملك هو الآخر إنذاراً في رصيده، سبب ذلك ضغطاً كبيراً على دفاعات النصر، ومنح مساحات وحرية أكبر لمهاجمي باختاكور لمواصلة الضغط، وهو مانتج عنه هدف التقدم عن طريق كريموف بكرة خادعة للحارس عبدالله العنزي عن مرماه(45). دخل النصر الشوط الثاني بروح عاليه من أجل إدراك هدف التعادل، واتضح ذلك من خلال التقدم للأمام على عكس الشوط الأول، إذ تخلى المدرب دراغان عن التكتيك الدفاعي البحت، ومن هجمة مرتدة يرسل عبدالرحمن القحطاني كرة ذكية من منتصف الملعب لفيكتور فيغاروا الذي تلاعب بالدفاع ومررها لبدر المطوع الذي حولها للشباك كهدف التعادل(50)، كثف النصر بعد ذلك محاولاته لخطف هدف قد يكون كافياً للطيران بالنقاط الثلاث، ومن كرة ثابتة للضيوف يستغل شاروفيتيدينوف عرضية زميله كريموف معيداً كفة الترجيح لأصحاب الأرض(59)، شرع مدرب النصر دراغان في تغييراته بإشراك سعد الحارثي عوضاً عن عبدالرحمن القحطاني، ليستحوذ الفريق الضيف على الكرة بعد ذلك من دون تهديد فعلي على شباك الأوبك، ما دفع دراغان للقيام بتغيير آخر بالزج بالمهاجم محمد السهلاوي ليحل بدلاً عن سعود حمود، وزاد التغيير الأخير من فاعلية الحركة الهجومية وكاد أن يحرز التعادل عندما هيأ الحارثي كرة بالصدر للسهلاوي تعامل معها بذكاء ولكن تصدى القائم للكرة وسط حسرة صفراء (85)، عاود النصر تهديداته لإدراك التعادل ومن كرة في وسط الملعب يمرر فيغاروا لمحمد السهلاوي الذي حول الكرة لعرضية تكفل مدافع باختاكور ميلادينوفيتش بتحويلها للمرمى ليعود النصر للمباراة من جديد (89)، انحصر اللعب في وسط الملعب خلال الوقت بدل الضائع دون فرص حقيقية للطرفين، حتى أعلن حكم المباراة عن نهايتها ليخرج النصر بنقطة ثمينة من أمام باختاكور.