اخرجت القوات العمانية المتظاهرين من دوار الكرة الارضية في وسط مدينة صحار شمال مسقط، الا ان عشرات المتظاهرين ما زالوا معتصمين امام ميناء المدينة ويقطعون الطريق الى المصانع الحيوية القريبة، بحسب ما افاد مراسل وكالة "فرانس برس" اليوم. وانتشرت مدرعات تابعة للقوات العمانية في دوار الكرة الارضية الذي شهد مواجهات الاحد والاثنين (أمس وأول من أمس) مع متظاهرين يرفعون مطالب معيشية، ما اسفر عن مقتل شخص واحد على الاقل. وانسحب المحتجون من الدوار من دون تسجيل اي مواجهات. في المقابل، افاد مراسل "فرانس برس" الاثنين ان نحو مئتي متظاهر لا يزالون متجمعين في الدوار امام مدخل ميناء صحار، ثاني اكبر موانئ السلطنة، وسط انتشار عسكري كثيف لحماية المرافق الحيوية. وتم فتح مدخل الميناء الذي قطعه المتظاهرون امس، الا ان المحتجين استخدموا شاحنتين لقطع الطريق التي تربط بين الميناء والمصانع الحيوية القريبة، ومنها مصانع المنيوم وبتروكيماويات. وانتشرت القوات العمانية بكثافة في المكان لتأمين حماية الميناء والمرافق لكن من دون تسجيل احتكاكات بين الطرفين. وشوهدت مركبات الجيش تسير بهدوء في الدوار حيث يتجمع المحتجون، ثم تدخل الى الميناء. ويرفع المتظاهرون مطالب معيشية، ويؤكدون تمسكهم بالولاء للسلطان قابوس بن سعيد. وحمل المتظاهرون لافتات تشير الى مطالبهم وابرزها "توفير وظائف في ميناء صحار" و"زيادة الرواتب" و"الاصلاح" و"الرقابة على الحكومة والشركات" و"محاكمة جميع الوزراء" و"الغاء جميع الضرائب". ورفع المتظاهرون ايضا اعلاما عمانية وصور السلطان قابوس مع عبارة "نحبك من هنا ليوم القيامة". وكان السلطان قابوس بن سعيد اعلن الاحد سلسلة تدابير اجتماعية للتخفيف من التوتر في السلطنة الاستراتيجية التي تتحكم بالضفة الجنوبية من مضيق هرمز والتي تشهد منذ عقود استقرارا سياسيا واقتصاديا. وامر السلطان بدفع 150 ريالا (390 دولارا) شهريا لكل عاطل عن العمل يبحث عن وظيفة ومسجل لدى السلطات، كما امر بتوظيف 50 الف مواطن.