ارتفعت خسارة الأسهم السعودية خلال تعاملات شهر شباط (فبراير) المنتهي أمس إلى 82.2 بليون ريال، بعد هبوط القيمة السوقية للأسهم إلى 1.194 تريليون ريال، في مقابل 1.276 تريليون ريال نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي الذي بلغت خسائر السوق خلاله 49 بليون ريال، وكانت أسعار الأسهم أخذت في الهبوط في النصف الأخير من يناير الماضي بعد إعلان النتائج المالية للشركات المساهمة عن العام الماضي، وجاءت الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية لتضيف ضغوطاً جديدة على الأسواق العربية، ومنها السوق السعودية الأكبر عربياً، ما وجهة دفة التعاملات باتجاه البيع الذي جذب الأسعار إلى الهبوط، وهوى بمؤشر السوق إلى مستويات غادرها قبل 9 أشهر. وتلقى المؤشر العام للسوق صدمة التظاهرات الأولى بعد أزمة مصر نهاية تعاملات 29 من الشهر الماضي عندما فقد 6.43 في المئة من قيمته، فيما كانت الصدمة الثانية أول من أمس وبلغت خسارة المؤشر خلالها 5 في المئة، لينهى المؤشر تعاملات شهر (فبراير) على تراجع ملحوظ بلغت نسبته 6.55 في المئة، يعادل 416.4 نقطة، ليستقر المؤشر نهاية الشهر عند مستوى 5941.63 نقطة، في مقابل 6358.03 نقطة نهاية يناير الماضي، وكان المؤشر سجل أعلى إغلاق خلال الشهر عندما بلغ 6635.86 نقطة في نهاية تعاملات 12 فبراير، بينما هبط المؤشر إلى أدنى مستوى خلال آخر جلسة في الشهر. وجاء أداء مؤشر الأسهم السعودية إيجابياً في 7 جلسات تداول من شهر (فبراير)، وبلغت أكبر نسبة زيادة 2.2 في المئة كانت في تعاملات الأربعاء 2 فبراير، بينما جاء أداء المؤشر سلبياً في 12 جلسة، وبلغت أكبر خسارة 5 في المئة، وكانت نهاية تعاملات 27 فبراير. وسجلت السوق المالية تراجعاً في معدلات الأداء، إذ هبطت السيولة المتداولة بنسبة 19.3 في المئة، إلى 67.6 بليون ريال، فيما تراجعت الكمية المتداولة بنسبة 13 في المئة، إلى 3.06 بليون سهم. وخالف مؤشر «الفنادق والسياحة» اتجاه السوق، وصعد بنسبة 1.15 في المئة، بينما استقرت بقية مؤشرات القطاعات في المنطقة السالبة، وجاءت نسب الهبوط متباينة بحسب وزن الأسهم المتراجعة أسعارها في مؤشر كل قطاع، وتكبد مؤشر «الاتصالات» أكبر خسارة نسبتها 9.91 في المئة، تلاه مؤشر «المصارف» الهابط 9.01 في المئة، فيما بلغت خسارة قطاع «البتروكيماويات» 4.38 في المئة. أما أبرز الأسهم في تعاملات (فبراير) الماضي، فكان سهم «جازان للتنمية» الذي سجل أكبر زيادة بلغت 23.13 في المئة، إلى 18.10 ريال، تلاه سهم «أمانة للتأمين» الصاعد 23.10 في المئة، إلى 17.05 ريال جاء هذا بتأثير المضاربات، وفي الجهة المقابلة هبط سهم «عذيب للاتصالات» 25 في المئة، إلى 9 ريالات، وفقد سهم «السعودي الفرنسي» 16.56 في المئة من قيمته إلى 40.80 ريال، واستحوذ سهم «سابك» على 16 في المئة من السيولة المتداولة، تعادل 10.65 بليون ريال، هبط سعره خلالها 6.05 في المئة، إلى 93.25 ريال. وأنهى المؤشر تعاملات أمس بخسارة 0.15 في المئة، تعادل 9.01 نقطة، ليهبط إلى 5941.63 نقطة، في مقابل 5950.64 نقطة أول من أمس، من تداول 211.7 مليون سهم، قيمتها 4.72 بليون ريال.