توقع المستشار في البنك المركزي العراقي مظهر محمد صالح، أن «تسهم عملية ارتفاع أسعار النفط عالمياً في دعم موازنة العراق وبعض المشاريع الاستراتيجية التي يُخطّط لها أو تُنفذ حالياً، خصوصاً أن العراق بنى موازنته على أساس سعر افتراضي للنفط بلغ 76.5 دولار للبرميل». وأوضح في تصريح إلى «الحياة»، أن «التخطيط المالي العراقي لبناء الموازنات العامة، لا يعتمد في شكل أساس على الصدمات التي يحدثها السعر»، لكن «يمكن العراق استخدام الارتفاع في أسعار النفط والتراكمات المالية، في إنشاء صندوق للثروة السيادية، لتأمين موارد إضافية يمكن بعدها وبواسطة التخطيط الصحيح، دعم مرافق حيوية في الموازنة كالبطاقة التموينية». ولفت صالح، إلى ما يمكن أن تتركه هذه الزيادة في أسعار النفط عالمياً، من «آثار إيجابية على الواقع الاقتصادي في العراق خصوصاً أن القيمة الافتراضية التي بُنيت على أساسها الموازنة، قدّرت سعر برميل النفط ب 76.5 دولار، ويقف حالياً على عتبة 100 دولار أو أعلى». وأكد أن الفارق بين السعرين «يصب في مصلحة الموازنة العامة». لكن شدد صالح على أهمية «عدم الاعتماد كثيراً على هذه المتغيرات في السعر»، مرجحاً «ألا تستمر هذه الارتفاعات لفترات طويلة»، ما دفعه إلى تأكيد «أهمية استغلالها في دعم بعض المجالات المهمة في الموازنة». إلى ذلك، وقعت وزارة النفط العراقية عقد تطوير حقل عكاس الغازي الكائن غرب العراق مع الشركات الفائزة، ضمن جولة التراخيص الثالثة. وأعلن الناطق باسمها عاصم جهاد في تصريح إلى «الحياة»، أن «العقد الذي وقعته الوزارة مع شركتي «كوكاز» الكورية الجنوبية وشركة «يوناي كاز» الكازاخستانية، يقضي بتطوير الحقل بسعر 5 دولارات و50 سنتاً للقدم المكعبة القياسية للغاز، للوصول إلى معدلات إنتاج بحدود 40 مليون قدم مكعبة قياسية يومياً». وكانت دائرة العقود والتراخيص النفطية في وزارة النفط، فتحت العروض التنافسية لشركات النفط العالمية المؤهلة لعقود الخدمة للحقول الغازية المشمولة بجولة التنافس الثالثة. والحقول هي عكاز الذي فاز به ائتلاف «كوكاز» (كوريا كاز) و «يوناي كاز» (كازخستان)، مناصفة بسعر خمسة دولارات وخمسين سنتاً لكل برميل نفط مكافئ، وحقل سيبة الذي فازت برخصته شركة «كويت انرجي» (60 في المئة) وشركة «تي بي أو» التركية (40 في المئة)، بقيمة سبعة دولارات وخم``سين سنتاً للقدم المكعبة، والمنصورية، الذي فاز به ائتلاف من ثلاث شركات هي «تي بي أو» التركية ب 50 في المئة، و «كويت انرجي» 30 في المئة، و «كوكاز» 20 في المئة بكلفة سبعة دولارات للقدم المكعبة».