كشفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، أن الابتزاز وانتحال الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي تحتلان صدارة «الجرائم الإلكترونية»، إضافة إلى جرائم أخرى، منها نشر الخطابات السرية والتشهير. وأكدت الهيئة نيتها القضاء على هذه الجرائم، التي رفضت وصف حدوثها ب «الظاهرة». وأطلقت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات أخيراً، حملة للتعريف بنظام الجرائم المعلوماتية ومخاطرها. وقال المدير العام للعلاقات والإعلام المتحدث باسم الهيئة سلطان محمد المالك في محاضرة أقامتها الهيئة في جامعة الدمام أول من أمس: «إن الهيئة حرصت على بث الرسائل التوعوية للحملة، من خلال مجموعة من شركاء النجاح»، مضيفاً أن «جامعة الدمام أول جامعة نقدم فيها محاضرة عن الجرائم المعلوماتية منذ انطلاق الحملة». وقدّم المحاضرة بعنوان «معا ضد الجرائم المعلوماتية»، كل من المستشار القانوني محمد الغامدي، والمهندس عمر السحيباني، إضافة إلى المالك، ونظمتها كلية علوم الحاسب أخيراً، بحضور 200 طالب من الجامعة، وعدد من أعضاء هيئة التدريس. وقال المالك: «عرّفت المحاضرة الجرائم المعلوماتية والجرائم التي يتم ارتكابها في مجتمعنا، واستعرضت مجموعة منها مثل انتحال الشخصية والابتزاز ونشر الخطابات السرية والتشهير وغيرها، وأوضحنا العقوبات التي ينص عليها النظام». وأضاف: «إن البيئة الجامعية هي البيئة الموصلة لما نقدمه، لتصل رسالتنا إلى جميع أفراد المجتمع، وأن يشاركنا الطلاب في نشر الرسائل لمجتمعهم الجامعي والأسري». وحول أكثر بلاغات الجرائم الإلكترونية التي تصل إلى الهيئة، ذكر: «إن الهيئة ليست جهة مستقبلة للبلاغات»، مضيفاً: «لاحظنا أن جرائم الابتزاز وانتحال الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تنتشر، ولكنها لم تصل إلى مرحلة الظاهرة». وأكد عزمهم «القضاء عليها». وأضاف «استخدمنا إضافة إلى المحاضرات، الإعلان التلفزيوني ومواقع التواصل الاجتماعي والراديو والصحف والمطويات. وهناك جناح متنقل في المجمعات التجارية على مستوى مناطق المملكة للهيئة، وستكون الحملة مستمرة طوال العام». بدوره، قال وكيل كلية علوم الحاسب الدكتور خالد الشهري: «إن المحاضرة تهدف إلى لفت انتباه مستخدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات في المجتمع السعودي، إلى خطورة الجرائم المعلوماتية، والتحذير من التساهل أو الإهمال أثناء التعامل مع المعلومات، وإيضاح مهمات الجهات المعنية بمكافحة الجرائم المعلوماتية، والمسؤوليات والعقوبات المترتبة على مرتكب الجريمة المعلوماتية». وأضاف الشهري: «تتضمن الحملة إيضاحاً لأنواع الجرائم المعلوماتية وآليات التعامل معها، وأبزرها انتحال الشخصية والابتزاز وتسريب الخطابات السرية، والتشهير وتحميل البرامج غير الموثوقة، واختراق المواقع الإلكترونية، والاحتيال الإلكتروني»، مردفاً: «إن الحملة التي استضافتها الجامعة، شملت كليات: الطب والعلوم الطبية التطبيقية وعمادة السنة التحضيرية. أما للطالبات فكانت في أقسام الطالبات».