المنامة - أ ف ب - شدد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على الحوار مع المعارضة سبيلاً للتوافق، وأكد خلال زيارة الى القيادة العامة لقوة الدفاع البحرينية، اعتمادَ «الحوار الوطني سبيلاً للتوافق وتوثيق الوحدة الوطنية، لما فيه خير الجميع»، شاكراً قوة الدفاع على «أداء مهمتها بنجاح وبتعاون الجميع». وكان العاهل البحريني أجرى السبت تعديلاً وزارياً شمل خمس حقائب، وهو إجراء اعتبرت المعارضة انه يهدف الى «الالتفاف» على اشتراطها استقالة الحكومة لبدء الحوار. في هذا الوقت، قدم نواب كتلة «جمعية الوفاق» وعددهم 18، استقالاتهم رسمياً من البرلمان، بحسب بيان صادر عنهم، جاء فيه أنه «انطلاقاً من صيانة دم الشهداء وما أقسمنا عليه من صيانة حقوق هذا الشعب والذود عن حرياته، ووفاء لناخبينا الذين ما انتخبونا الا لذلك (...) فإننا لم نعد معنيين بهذا المجلس الذي لم يحرك ساكناً أمام المجازر». وكانت الكتلة أعلنت في 15 شباط (فبراير) تعليق عضويتها في مجلس النواب احتجاجاً على مقتل متظاهرين في مواجهات مع الشرطة البحرينية. وتظاهر آلاف البحرينيين في المنامة امس بعدما انطلقوا من دوار اللؤلؤة. وحمل المتظاهرون في مقدمة التظاهرة لافتة كبيرة كتب عليها «الشعب يريد اسقاط النظام»، فيما كان المشاركون يهتفون بالشعار ذاته. وتوجه المتظاهرون وهم يلوحون بأعلام البحرين نحو المنطقة الديبلوماسية، وساروا بالقرب من بعض السفارات والبنك المركزي البحريني، ثم توقفوا امام وزارة العدل وهتفوا ضد العائلة الحاكمة.