دعا وزير التجارة والصناعة التشيخي مارتن كوكوريك السعوديين إلى زيارة بلاده التي تمتلك أكبر مصحات علاجية في العالم، وتمتلك كوادر طبية على أعلى مستوى، وأكد خلال زيارته والوفد المرافق له لغرفة جدة إلى بلاده استقبلت خلال العام الماضي نحو 9 آلاف سائح سعودي، وأنها تتطلع إلى مضاعفة هذا العدد خلال 2011. جاء ذلك خلال الملتقى الاقتصادي السعودي - التشيخي الذي حضره الأمين العام لغرفة جدة عدنان مندورة ومجموعة من أصحاب الأعمال، وضم الجانب التشيخي مجموعة من الخبراء والصناعيين والسفير التشيخي بالرياض لومبرمير هالادك. وأكد الوزير التشيخي رغبة الجانب التشيخي في التعاون المثمر مع الجانب السعودي لاقتناص الفرص الاستثمارية التي تطرحها المملكة، وقال إننا «تعرفنا على رؤية المسؤولين السعوديين للأهداف والخطط التي تسعى لتنفيذها المملكة في ما يتعلق بتطوير اقتصادها والاستثمار في مجالات عدة من أهمها تطوير القطاع الصحي وقطاع النقل الداخلي بين المدن السعودية ومجالات الكهرباء والطاقة وبناء شبكات مياه الشرب في ظل توجه وسعي المملكة لتطوير محطات جديدة في قطاعات الكهرباء والطاقة المتعددة والرغبة بالتحول لإنتاج الطاقة النووية والمتجددة، وسعيها نحو توفير مصادر بديلة للطاقة لمقابلة الطلب الداخلي المتزايد». وأشار إلى أن بلاده لديها شركات مستعدة وجاهزة للدخول وتصميم وإنشاء هذه المشاريع التي تعتزم المملكة المضي فيها، موضحاً أن المحادثات جارية بين الوفد التشيخي مع المسؤولين الحكوميين في المملكة لاستثمار الفرص المتاحة للجانب التشيخي في هذا الجانب. ولفت إلى رغبة حكومة بلاده في تطوير علاقاتها التجارية مع المملكة بعد أن حققت السياحة العلاجية في التشيخ نجاحات كبيرة، وأصبحت وجهة مفضلة للمواطنين السعوديين لكون التشيخ تمتلك مصحات علاجية على طراز كبير من التقدم في الطب العلاجي وامتلاكها الكوادر الطبية العالية في هذا الجانب، ما يهيئ الأجواء لتعزيز الراحة النفسية لدى السياح والزائرين السعوديين، ويدعم ذلك بحسب حديثه العادات والتقاليد التشيخية العريقة التي تساعد السياح على قضاء أوقاتهم براحة واطمئنان. من جانبه، اعتبر مندورة الملتقى فرصة لبحث سبل تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية وعرض الفرص الاستثمارية، وعقد اللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال في البلدين، في ظل الرغبة المشتركة لرفع وتنمية التبادل التجاري بين الجانبين الذي وصل إلى 250 مليون دولار في العام الماضي 2010، وهو رقم يمكن تطويره بشكل كبير بعد توقيع اتفاق مشتركة تتعلق بدعم الاستثمار المتبادل وإعداد اتفاق الحد من الازدواج الضريبي. وأضاف أن من المهم جداً أن يتعرّف أصحاب الأعمال التشيخيين على مدينة جدة التي تعد من أكبر المدن التجارية والصناعية في المملكة العربية السعودية ومن المدن القلائل التي لم تتأثر بالانهيار الاقتصادي العالمي، بل زاد نموها الاقتصادي وزادت الفرص الاستثمارية والتجارية بها أضعافاً بعد الأزمة الدولية.