قد يجد الأهلاويون الفرصة سانحة أمامهم لمراجعة الكثير من عقودهم مع الغير التي تبدو غير مرتبة أو ربما أن من يديرها ويحررها أناس ليس لهم علاقة بالعقود، هذه تخمينات مواكبة لما يحدث لهم من تسرب غريب للمدربين، وخلال فترة زمنية قصيرة يفقد الأهلي مدربين بسرعة تدعو للتوقف عندها ومحاولة بحث أسبابها، فقد أثبت الأهلاويون أنهم يملكون دراية كاملة بملفات المدربين الأكفاء في مختلف دول العالم، لكنهم مع الأسف يحضرونهم للغير كما حدث مع فياريس وميلوفان، حيث ذهب الأول للوصل الإماراتي والثاني يوشك أن يكون الآن قد تسلم تدريب منتخب قطر. لقد قبل الأهلاويون الأمر مجبرين لأنه ليس هناك نظام حتى من «الفيفا» ينظم عملية تعاقد المدربين مع المنتخبات والأندية فما يحدث هو مجرد عرض وطلب يحددها مقدار القيمة المالية والمزايا المغرية، كما أن هذا المطب وقع فيه الهلال مع المدرب غيريتس وقد تكون هناك أندية أخرى شربت من الكأس نفسها، خصوصاً من بعض المدربين العرب. ولعله من المفيد أن تجد الأندية السعودية في الوقت الراهن حلولاً سريعة بعد أن وقعت في مأزق طمع المدربين وإحداثهم نوعاً من الإرباك، وأن تعيد صياغة عقودها مع المدربين تحسباً لتربص القرصنة التي أفسدت الكثير من البرامج الكروية السعودية، فلم تعد المسألة خاضعة للنوايا الحسنة ونثر الطيبة على أطباقها، إنها منافسة شرسة تحتاج إلى تفكير عميق يتناسب مع حفظ الحقوق والمكتسبات، وأذكر أن رئيس نادي النصر الأسبق الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - يضع شرطاً ملزماً في عقود المدربين واللاعبين ولا يتنازل عنه على الإطلاق وهو ألا يوقع المدرب أو اللاعب أي عقد بعد انتهاء عقده مع النصر إلا بعد سنتين في منطقة الخليج، وأحياناً في الشرق الأوسط أو بموافقة نادي النصر، وهذا حفاظاً على استقرار النادي وعدم إتاحة الفرصة للمتربصين في تشتيت ذهن المدرب أو اللاعب. آخر مكاشفة - الأندية السعودية التي تشارك في بطولة آسيا ستواجه الكثير من المشكلات أثناء لعبها في إيران أو أوزبكستان، فالتجارب السابقة مليئة بالكثير من المآزق غير المريحة. - النصر أول ممثل آسيوي في مونديال الأندية يعود بعد سنوات طويلة إلى المشاركة في البطولة الآسيوية وفي وضعية فنية غير مريحة لدى جماهيره وما هي إلا ساعات ويقص شريط مبارياته، أقول إن النصر ربما يعيد اكتشاف نفسه خارجياً. - اللاعب السعودي يكتشف نجوميته في ناديه لكنه لا يطورها وبدلاً من أن يكون محترفاً في أحد الأندية الخارجية نجده بعد فترة في نادٍ محلي أقل من ناديه. [email protected]