اختتم أمس وفد برلماني بريطاني من حزب «المحافظين» برئاسة رئيس مجلس الشرق الأوسط نيكولاس سواميس زيارته لدمشق حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع المسؤولين السوريين تناولت العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة. وأفادت «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أن رئيس مجلس الشعب (البرلمان) محمود الأبرش أكد للوفد أمس «ضرورة تفعيل تبادل الزيارات بين البرلمانيين السوريين والبريطانيين للاطلاع على آلية عمل البرلمانيْن والإفادة من الخبرات البرلمانية ولتعزيز العلاقات بين البلدين في المجالات المختلفة، مستعرضاً هيكلية مجلس الشعب وبنيته وآلية عمله في سن التشريعات والقوانين». وأشار الى «التشريعات والقوانين التي صدرت خلال السنوات القليلة الماضية والتي أحدثت تغييراً مهماً في الحياة الاقتصادية والاستثمارية والمعيشية والاجتماعية، ما يؤكد حيوية المجلس ودوره الفاعل في عكس متطلبات الحياة الاجتماعية في سورية». وأكد سواميس حرص بلاده على «تطوير العلاقات مع سورية، خصوصاً في المجال البرلماني»، مبيناً أن زيارة الوفد لسورية كانت «ناجحة بكل المقاييس»، وأنهم سيعملون ما بوسعهم لتفعيل العلاقات بين البلدين في المجالات كافة. كما بحث الوفد مع وزير الخارجية وليد المعلم «السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الثنائية بين سورية وبريطانيا والأوضاع الراهنة في المنطقة»، وقدم المعلم عرضاً للمستجدات السياسية على الساحتين الإقليمية والدولية. وكان الوفد البريطاني زار أمس مدينة القنيطرة المحررة حيث أعرب سوميس عن «أمله في عودة الجولان السوري المحتل إلى سورية، وأن يعم الأمن والسلام العادل والشامل في الشرق الأوسط». وتناول لقاء الوفد مع نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري «علاقات التعاون المتنامية بين البلدين الصديقين وسبل تطويرها وتوسيع آفاقها لتشمل المجالات الاقتصادية والتجارية والتنموية». وقدم الدردري عرضاً للتطورات والإصلاحات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي تشهدها سورية في المجالات المختلفة، مشيراً إلى دور هذه الإصلاحات في تعزيز الاقتصاد السوري وقدرته على النمو والمنافسة. ودعا الشركات البريطانية الى «الاستثمار في سورية والإفادة من تنوع وغنى خريطة الاستثمار والتسهيلات التي تقدمها الحكومة للمستثمرين». وكانت وزيرة الاقتصاد لمياء عاصي استعرضت مع الوفد «التطورات الاقتصادية التي شهدتها سورية في السنوات الأخيرة والبنية التحتية والتشريعية التي وفرتها لتشجيع الاستثمارات المتنوعة في المجالات كافة»، داعية رجال الأعمال البريطانيين الى «إقامة استثماراتهم في سورية وتأسيس مشاريع مشتركة مع نظرائهم السوريين بما ينعكس إيجاباً على حركة التبادل التجاري والاقتصادي بين الجانبين».