أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أمس اتصالاً هاتفياً برئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان عرضا خلاله المساعي والتحركات المبذولة لإجلاء الرعايا اللبنانيين من ليبيا. وشكر الحريري أردوغان على المساعي التي بذلتها تركيا لمساعدة لبنان في هذا الخصوص، وعرضا المستجدات الإقليمية والدولية. وكان وصل الى بيروت أمس، عدد من اللبنانيين المقيمين في ليبيا وبعض أقاربهم الذين يحملون جوازات سفر ليبية، آتين من طريق عمان على متن طائرة تابعة لشركة «الملكية الأردنية» في رحلة تحمل الرقم 401. ولا يزال عدد من اللبنانيين مرابطين في مطار «معيتيكا» في طرابلس بعد تعذر نقلهم على طائرة «الملكية الأردنية»، في انتظار نقلهم على متن إحدى طائرات شركة «إر فرانس» الفرنسية الى باريس، ومنها الى بيروت على متن إحدى طائرات شركة «طيران الشرق الأوسط» خلال الساعات ال48 المقبلة. وأشار العائد مصطفى الحسن (50 سنة) الذي يعمل مدير إضاءة في تلفزيون «الجماهيرية» الليبي، الى أن عدد اللبنانيين في ليبيا يقارب نحو 750 شخصاً وفق إحصاءات البعثة اللبنانية، ويتوزعون بين طرابلس ومناطق أخرى، مؤكداً أن «أوضاعهم هناك حالياً مأسوية، ولا أحد يسأل عنهم، اتصلنا برئيس البعثة هناك نزيه عاشور وتهرب منا ولم نلمس أي تجاوب منه. ولا يمكنني وصف الوضع في مطار طرابلس لشدة الازدحام إذ إننا لم نصدق أننا دخلنا الطائرة. وحضرنا منذ اسبوعين الى المطار ومكثنا فيه يومين من دون التمكن من العودة الى بيروت، لأن كل شركة طيران أقلت رعايا بلدها أولاً». وقالت إيمان حدرج وهي أرملة ليبي وعادت مع أولادها الأربعة الذين يحملون جوازات سفر ليبية انه «كانت عودتنا الى لبنان تشبه المعجزة، وكون زوجي ليبياً حصلت على بعض التسهيلات، وهناك عدد كبير من اللبنانيين ينتظرون في مناطق ليبية للانتقال الى مطار طرابلس لتأمين عودتهم الى لبنان».