أعلن شيوخ من قبيلتي حاشد وبكيل اليمنيتين، في مهرجان جماهيري كبير أُقيم في محافظة عمران (شمال صنعاء) امس، انضمامهم إلى الحركة الاحتجاجية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. وليل امس اعلن الشيخ حسين الاحمر، في اجتماع حاشد ضم عشرات الالاف في بلدة عمران، استقالته من الحزب الحاكم ودعا الى اطاحة الرئيس اليمني. وارتفع عدد ضحايا الاشتباكات بين قوات الأمن اليمنية ومتظاهرين في عدن (جنوب البلاد) إلى 7 قتلى ونحو 50 جريحاً في احتجاجات مناهضة للحكومة تشهدها المدينة منذ أول من أمس الجمعة. وقال الحزب الإشتراكي اليمني المعارض في عدن إن «الأحداث الدموية التي شهدتها المحافظة خلال خمسة ايام أسفرت عن مقتل 20 متظاهرا وإصابة 124 آخرين». في المقابل اتهم مصدر أمني مسؤول في عدن «مجموعات انفصالية مسلحة بقتل 3 أشخاص بينهم جندي»، نافيا «قيام الشرطة اليمنية بإطلاق النار على المتظاهرين». وقال ان «مجاميع مسلحة تابعة للحراك الجنوبي اطلقت النار عشوائيا بأسلحة آلية من بعض المباني في المعلا في عدن»، متهماً المجموعة بأنها «استهدفت أفراد الأمن وموظفي الكهرباء والمواطنين، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 4 آخرين، ومقتل المدير العام لكهرباء المعلا سالم باشطح، ومواطن، وأصابة آخرين بجروح بعضها خطيرة». وترأس الرئيس علي عبدالله صالح، أمس اجتماعاً لقادة القوات المسلحة، لمناقشة عدد من «القضايا والمواضيع خصوصا تحديث القوات المسلحة، وتعزيز القدرات الدفاعية بالإضافة إلى الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات الوطنية» كما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وقال الرئيس في الاجتماع إن «اليمن يمر بصعوبات جمة منذ 4 سنوات، من الفر والكر بين مختلف أطياف العمل السياسي، ونحن نحاول بشتى الوسائل معالجة وتجاوز تلك الصعوبات بطرق ديموقراطية، والتواصل مع كل قادة العمل السياسي من دون جدوى على رغم أن القيادة السياسية قدمت حزمة من الإصلاحات التي كانت تطالب بها القوى السياسية المعارضة». وأضاف أن «هذه الحزمة من الإصلاحات الغرض منها تهدئة الأوضاع ورأب الصدع بين كل القوى السياسية والحفاظ على أمن واستقرار الوطن ووحدته وسلامة أراضيه، لأننا نعرف أن هناك أجندة خفية وظاهرة منذ نهاية حرب صيف 94 وهي نار تحت الرماد «. وحذر الرئيس صالح من أن «هناك تآمراً على وحدة ألاراضي اليمنية ونحن في القوات المسلحة والأمن أقسمنا اليمين أننا سنحافظ على النظام الجمهوري ووحدة أراضي الجمهورية وسلامتها حتى آخر قطرة من دمائنا». وأشار إلى ان الاعتصامات والاحتجاجات في صنعاء وغيرها كفلها الدستور والقانون، ولو كان هناك منطق لاستجابت المعارضة لحزمة الإصلاحات التي أعلناها في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى». من جهة ثانية، انضم المئات من أهالي المعتقلين على ذمة اتهامهم بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» وتنظيمات إرهابية في سجون الأمن السياسي أمس، إلى صفوف المعتصمين في ساحة التغيير أمام مقر جامعة صنعاء، للمطالبة برحيل النظام.