تنقل لنا وسائل الإعلام بشتى صورها في هذه الأيام القليلة أخباراً متفرقة وأنباءً جديدة، وما دعاني، وربما الشعب برمته، إلى كتابة هذه الكلمات إلا نبأ عودة ملك القلوب والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أرض الوطن سالماً معافى، بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد والمنة بالشفاء والصحة على هذا الملك المحبوب من جميع فئات شعبه، وبمختلف مناطق مملكتنا الحبيبة. قد لا أستطيع أن أصيغ أجمل العبارات بهذه المناسبة السعيدة على قلوبنا جميعاً، كما لا أستطيع أن أعبر عما يختلج بداخلي من فرحة عارمة بهذه العودة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين، أصبغ عليه نعمة الصحة والعافية، وأمد في عمرة لخدمة هذا الدين أولاً وخدمة هذا الشعب الوفي ثانياً، وهو الذي تبادل معه الود بود، والحب بحب، والوفاء بوفاء، مجددين الولاء لله، ثم لملكنا المحبوب، ومن ثم خدمة شعوب الأمة الإسلامية برمتها كما عودنا دائماً. كما أسأل الله أن يوفقه أينما حل وأينما نزل، وأن يمده بالعون في استكمال مسيرته التنموية لهذه المملكة الحبيبة في جميع المجالات، بما يحقق تطلعاته وأهدافه لمسايرة الدول العربية والإسلامية والأجنبية المتقدمة، والحصول على أعلى المراتب تقدماً ورقياً في شتى العلوم والمعارف والتطور والحضارة، متمنياً من الله له دوام الصحة والعافية، إنه ولي ذلك والقادر عليه. [email protected]