أحرز الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف ثانياً اللقب الثالث على التوالي في دورة دبي الدولية للتنس البالغة جوائزها 1.619 مليون دولار، بعدما أطاح بالسويسري روجيه فيدرر الأول 6-3 و6-3 في ساعة و11 دقيقة في المباراة النهائية. وهما المجموعاين الوحيدتان اللتات خسرهما السويسري في البطولة. وحصل ديوكوفيتش على مبلغ 386 ألف دولار مع 500 نقطة تضاف إلى رصيده في التصنيف العالمي، في مقابل 181500 دولار و300 نقطة لفيدرر. من جهتها، حصدت الروسية فيرا زفوناريفا المصنفة ثانية لقب دورة الدوحة الدولية البالغة جوائزها 721 ألف دولار بفوزها على الدنماركية كارولين فوزنياكي الأولى عالمياً 6-4 و6-4 في المباراة النهائية. واللقب هو الاول لزفوناريفا (26 سنة) هذا الموسم وحرمت بالتالي فوزنياكي (20 سنة) من احراز لقب ثانٍ في 7 أيام بعد الاول في دورة دبي الأحد الماضي، وال11 للروسية منذ احترافها في أيلول (سبتمبر) 2000، فيما وقف رصيد الدنماركية التي احترفت في 15 تموز (يوليو) 2005، عند 13 لقباً. وحصلت زفوناريفا على 111 ألف دولار و470 نقطة مقابل 60700 دولار و320 نقطة لفوزنياكي التي عزت خسارتها إلى عدد الأخطاء التي إرتكبتها في اللقاء. وكان ديوكوفيتش، الثالث عالمياً، أصبح العام الماضي أول لاعب يحتفظ بلقبه في دبي منذ أن حقق فيدرر هذا الإنجاز، وهو كرر "ميزة السويسري" الذي توّج 3 مرات متتالية من 2003 إلى 2005، علماً أن الأخير هو حامل الرقم القياسي في عدد ألقاب الدورة برصيد 4 ألقاب (توج أيضاً عام 2007). وهو الفوز الثامن لديوكوفيتش على فيدرر في 21 مباراة جمعت بينهما منها 6 مباريات نهائية. وتمكن الصربي في مباراة دبي من معادلة عدد الانتصارات فيها برصيد 3 انتصارات لكل منهما. وإلتقى اللاعبان 6 مرات في النهائي و11 مرة في نصف النهائي في مواجهاتهما ال16 الأخيرة. ونجح ديوكوفيتش في تحقيق لقبه ال20 في 33 مباراة نهائية في مسيرته الاحترافية، والثاني على التوالي هذا العام بعد تتويجه بلقب بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، أواخر الشهر الماضي عندما تخطى فيدرر بالذات في دور الاربعة قبل أن يتغلّب على البريطاني أندي موراي في المباراة النهائية ويتوّج بلقبه الكبير الثاني بعد الأول عام 2008 في ملبورن بالذات، عندما وضع بلاده على خريطة الألقاب الكبرى إثر فوزه في النهائي على الفرنسي جو- ويلفريد تسونغا، علما أنه تخطى فيدرر في دور الأربعة للبطولة الأسترالية في المرتين. وهو الفوز ال12 على التوالي لديوكوفيتش هذا الموسم وال14 على التوالي منذ تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وال15 على التوالي في دبي. وهو لم يخسر منذ سقوطه أمام فيدرر في الدور نصف النهائي من بطولة الماسترز في لندن (26 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي)، حيث قاد بعدها منتخب بلاده إلى التتويج بكأس ديفيس للمرة الأولى في تاريخه على حساب فرنسا، ثم توّج بلقب بطولة أستراليا. واستحق ديوكوفيتش اللقب لانه كان الأفضل طوال البطولة وتحديداً في المباراة النهائية أمام فيدرر حيث كان أكثر تركيزاً وتصميماً على الفوز، ولم تبدُ عليه علامات التعب جراء المباراة القوية أمام التشيخي توماس بيرديتش الثالث في دور الأربعة تحت شمس محرقة. وهو خاض مباراتين متتاليتين بعد الظهر وتحت شمس حارة، فيما لعب فيدرر مبارياته مساء حيث يكون الطقس معتدلاً. واستفاد من الأخطاء الكثيرة لفيدرر خصوصاً في الإرسال الذي خسره الأخير 4 مرات بمعدل مرتين في كل مجموعة. وأعرب ديوكوفيتش عن سعادته الكبيرة بالتتويج وعلى حساب فيدرر بالذات، وقال "إنه إنتصار رائع، إنها المرة الأولى التي أكسب فيها 5 اشواط متتالية أمام فيدرر". وزاد: "إنها أصعب المباريات في البطولة وأفضلها، كانت تحدياً كبيراً بالنسبة لي خصوصاً أنها جمعتني بلاعب كبير ليس من السهل الفوز عليه. كنت أدرك منذ البداية أن الإرسال هو مفتاح الفوز وهو ما ركزت عليه وحاولت جاهداً كسب النقاط على إرسال فيدرر ووفقت في كسره مرتين في كل مجموعة". في المقابل، قال فيدرر الذي كان يسعى الى لقبه الخامس في دبي وال68 في مسيرته الإحترافية "ديوكوفيتش كان قوياً ورائعاً اليوم، إنه يستحق اللقب"، مضيفاً "الأجواء رائعة هنا في دبي وتذكرت ألقابي وكنت أتمنى إستعادتها لكنني فشلت". وهي المباراة النهائية الثانية التي يخسرها فيدرر في دبي بعد الأولى عام 2006 أمام الإسباني رافايل نادال الغائب الأكبر عن دورة هذا العام إلى جانب البريطاني أندي موراي بسبب الاصابة. كما انها المباراة النهائية ال29 التي يخسرها السويسري في مسيرته الإحترافية. يذكر انها المرة الثالثة في تاريخ الدورة التي انطقلت قبل 19 عاما، يلتقي فيها المصنفان الاوليان في المباراة النهائية بعد عامي 1997 عندما تغلب النمسصوي توماس موستر على الكرواتي غوران ايفانيسيفيتش، و2006 عندما تغلب الاسباني رافايل نادال على فيدرر. توقعات خائبة وبالعودة إلى الدوحة، أعربت زفوناريفا عن سعادتها الكبيرة بالفوز"، خصوصاً أنها عوضت إخفاقها عام 2008 أمام مواطنتها ماريا شارابوفا في النهائي. كما أنه فوزها الأول على فوزنياكي في العاصمة القطرية بعد هزيمتين متتاليتين عامي 2009 و2010، والرابع في 8 مواجهات مباشرة مدركة التعادل في اللقاءات الرسمية بينهما، إضافة إلى أنها هزمتها في 8 كانون الثاني (يناير) الماضي في دورة هونغ كونغ الاستعراضية 6-1 و6-صفر في 58 دقيقة. وكانت التوقعات ترجّح فوز فوزنياكي التي لم تخسر أي مجموعة قبل المباراة النهائية، فيما خاضت الروسية مباراتين ماراثونيتين إستغرقت كل منهما أكثر من 3 ساعات، ففازت على السلوفاكية دانييلا هانتوتشوفا (7-5 و6-7 (5-7) و7-5 في ربع النهائي، وعلى الصربية يلينا يانكوفيتش الخامسة 6-1 و2-6 و6-4. وتبادلت اللاعبتان كسر الإرسال في الشوطين الأولين من المباراة التي بدأتها فوزنياكي وتقدمت في الشوط الثالث على إرسالها 40-صفر قبل أن تفقده أيضاً لتتقدم الروسية 2-1 ثم على إرسالها 3-1. وكانت زفوناريفا على وشك أن تفقد إرسالها مجدداً في الشوط الثامن بعدما تخلفت صفر-40، لكنها إستدركت الموقف وفازت بالمجموعة الأولى في 50 دقيقة. وفي المجموعة الثانية التي استغرقت وقتا مماثلاً تقريباً، كادت فوزنياكي تفقد إرسالها في الشوط الأول بعد التعادل 40-40 لكنها نجحت وإنتزعت إرسال الروسية وتقدمت 2-صفر، بيد أن الأخيرة ردت لها التحية وقلصت الفارق (1-2)، ثم أدركت التعادل على إرسالها 2-2. وكان الشوط الخامس الأطول في اللقاء حيث تعادلت اللاعبتان 40-40 أكثر من 10 مرات، بعد أن كانت الفرصة تسنح للروسية للفوز به ونجحت في النهاية وكسرت إرسال الدنماركية للمرة الثانية وتقدمت 3-2 ثم 4-2 بإرسالها. وظلت زفوناريفا متقدمة حتى نهاية المباراة ،وحرمها التحكيم من حسمها قبل الأوان بعد أن فقدت أي فرصة للتحدي في الشوطين التاسع والعاشر، علماً أن الكرة سقطت مرتين فوق الخط.