دعت المبادرة الوطنية للتكافل الاجتماعي، لإطلاق مبادرة تعليمية تهدف إلى تنظيم العلاقة بين منسوبي سلك التعليم من معلمين وطلاب مع مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الناشطة داخل المجتمع. وأوضحت المشرفة على المبادرة الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد بن سعود أن الفكرة تستهدف حض نحو خمسة ملايين طالب وطالبة على اختراع جزاءات ذكية لتعديل سلوك الطلاب والتزامهم التعليمي والحد من تسربهم خارج أسوار المدرسة، كحل اختياري للطالب أو ولي أمره قبل الدخول في مرحلة العقوبات التقليدية مثل الحسم من الدرجات أو الإيقاف أو حتى استدعاء ولي الأمر، من خلال تكليفهم بأعمال اجتماعية داخل المدرسة في حال الجزاءات البسيطة أو بأعمال أخرى بمعية الجمعيات الخيرية. وقالت: «إن المبادرة تتضمن كذلك منح المعلمين الساعين للنقل أو لتحسين المستويات نقاطاً إضافية عدة عند المفاضلة في حال تنفيذهم أعمالاً اجتماعية خارج أسوار مدارسهم، إضافة إلى أن النقاط المسجلة للمعلمين عند الإضافة ستلعب دوراً مهماً تجاه استغلال أوقات فراغهم في تقديم أعمال وأنشطة اجتماعية». ولفتت الأميرة نورة إلى أن تعاون وزارة التربية والتعليم سيكون مهماً في حال إقرار المبادرة كمنهج سلوكي داخل المؤسسات التعليمية، مؤكدة أنها ستساعد على رفع سقف ثقافة التطوع، كون الفكرة ستظهر إمكانات الطلاب والطالبات التي قد تحدد خياراتهم المهنية مستقبلاً. يذكر أن المبادرة انطلقت في الأول من ربيع الآخر الماضي في محافظة جدة، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وذلك بإطلاق أكثر من 300 ألف استبيان تستهدف شرائح المجتمع المدني كافة في السعودية، بهدف الخروج بدراسة عن واقع المجتمع عبر بوابة التكافل الاجتماعي.