واصل المعرض السعودي الدولي العاشر للمياه والكهرباء وتوليد الطاقة 2014 الذي تنظمه وزارة المياه والكهرباء، فعالياته في مركز المعارض الدولي في الراكة، حيث عقدت اليوم أعمال الجلسة الرابعة من ملتقى المياه والكهرباء والطاقة تحت عنوان "مستقبل المياه والكهرباء في المملكة العربية السعودية". وتحدث خلال الجلسة التي رأسها، رئيس الشبكة المستدامة في مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية فهد أبو معطي، خمسة خبراء في مجال المياه والكهرباء من داخل المملكة وخارجها عن أهم الجوانب التي ستشهده المرحلة القادمة. وقال أبو معطي: "إن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تسعى لتطوير مزيج من مصادر الطاقة الذرية والمتجددة وبشكل مستدام يسمح بالحفاظ على مصادر المملكة الناضبة من النفط والغاز لأجيال المستقبل وبإتمام هذه الرؤية، فإن المملكة تدرك دورها المهم كمصدر أساسي للطاقة عالمياً وتؤمن في الوقت ذاته مستقبل المملكة ومصادر طاقاتها". وأضاف: "إن الطاقات المستهدف المقترحة من قبل مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تعد الأعلى من نوعها في العالم وخلال تطويرها لمقترحاتها لتطوير المنظومة المستدامة للطاقة في المملكة، تم دراسة بعض المتطلبات الأساسية وهي التقليل من أقصى طلب على الطاقة عن طريق تحسين كفاءتها والحفاظ عليها والفوائد العائدة من توفير الوقود الخام والقضايا المتعلقة بالإنتاج مثل عوامل الحمل الإنتاجي والإدارة والتقنيات وإدراك حدودها وكذلك القدرة على بناء إمكانيات من الموارد البشرية، بالإضافة إلى مدى قدرة المملكة على توطين ممونات سلسلة القيمة المضافة لها، وأن إنتاج مصادر الطاقة المستدامة سيضمن إنخفاض ملحوظ في استخدام النفط لإنتاج الطاقة وتحلية المياه، وبذلك يضمن توفيرها لمدة أطول لاستخدامها في الصناعات الهيدروكربونية أو لأغراض التصدير والتشغيل وكمواد أولية تدعم الصناعة الوطنية". وأشار إلى أن المساهمة في تحسين التنمية الإقتصادية المحلية وتوفير الفرص الوظيفية للسعوديين وتطوير مهاراتهم وخبراتهم أحد أهم أوجه الإستدامة في مقترحات المدينة حول إدخال الطاقة المستدامة لمنظومة الطاقة المحلية في المملكة إضافة إلى "الإستثمار في الحلول التقنية والبحث العلمي والتنمية البشرية من خلال التعليم والتدريب داخل المملكة وخارجها، ونقل المعرفة والخبرة للمملكة"، موضحاً أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة على تواصل بشركائها من المجتمع خلال تنفيذها لمشاريع الطاقة الذرية والمتجددة عن طريق التواصل المباشر وغير المباشر للتوعية بكل جوانب الأنشطة ولمعالجة أي مفاهيم خاطئة ومحاذير وهمية. وأوضح أن مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة تسعى إلى تطبيق سياسة تجارية شفافة وواضحة للمطورين والمستثمرين في طرح وإدارة المشاريع وضمان الأسعار المنافسة عملت على تكوين شراكات واسعة مع الشركاء المحليين والدوليين في تطوير قطاع الطاقة الذرية والمتجددة والذي يتضمن الحفاظ على الطاقة وخدمات دعم الطاقة بحيث يتم توطين 60 في المائة من إنتاجية الطاقة النووية و80 في المائة من الطاقة الشمسية من موارد محلية.