جدد الاتحاد ملاحقة الصدارة التي يتربع عليها الهلال بعد فوزه على الأهلي بهدفين من دون رد، وبذلك يتمسّك «العميد» بوصافة الترتيب ويقلّص الفارق بينه وبين المتصدر. ونجح النصر في الإفلات من مضيق الفيصلي بهدف المحترف الكويتي بدر المطوّع في الرمق الأخير بعد أن سيطر التعادل بهدفين لمثلهما على الجزء الأخير من المباراة. وفي مكةالمكرمة، كسر الوحدة الرقم القياسي لأكبر النتائج هذا الموسم، وحقق انتصاراً عريضاً على الحزم بثمانية أهداف في مقابل هدف واحد. الاتحاد - الأهلي شهدت مجريات الشوط الأول من اللقاء أداء فنياً عالياً، ولا سيما في بداياته، إذ اتسم (الرتم) بالسرعة في التمرير والهجوم المكثف والرغبة في إحراز الفوز منذ وقت باكر، واستحوذ الأهلاويون على الدقائق العشر الأولى وقدم لاعبوه عطاءً جيداً وسط غياب في التنظيم الدفاعي في الجانب الاتحادي الذي كاد يكلف الفريق كثيراً لولا براعة حارس المرمى مبروك زايد، وسنحت فرص عدة للفريق الاهلاوي كان مستهلها من البرازيلي فيكتور سيمون نجح زايد إبعادها (4). ومن أول وصول اتحادي للمرمى الأهلاوي سجل الجزائري عبدالملك زيايه هدفاً رائعاً للفريق الاتحادي من مقصية عقب أن وصلته تمريرة من محمد نور (10). وسرعان ما عاد لاعبو الأهلي للاستحواذ والسيطرة التي كانوا عليها قبل ولوج الهدف في مرماهم وهاجموا بضراوة بحثاً عن هدف التعادل ما حدا بلاعبي الاتحاد التراجع إلى منتصف ملعبهم والاعتماد على المرتدات. وفي ظل التفوق الأهلاوي سعى لاعبو الاتحاد لامتصاص الحماسة لدى نظرائهم وانحسر اللعب في منتصف الميدان حتى تهيأت فرصة أهلاوية ثمينة إذ سدد مارسينهو كرة بعيدة المدى وعادت من زايد لتصل لمالك معاذ وينقذ مدافع الاتحاد رضا تكر مرماه من هدف أهلاوي مؤكد (44). وجاءت دقائق الشوط الثاني حافلة بالإثارة والتنافس القوي لاسيما من لاعبي الأهلي، في الوقت الذي عمد فيه الاتحاديون إلى إغلاق المنافذ المؤدية إلى مرماهم والتركيز على الشق الهجومي من مرتدات . واستطاع باولو جورج أن يضيف الهدف الثاني للاتحاد (83)، في حين أضاع حمد المنتشري ركلة جزاء صدها ياسر المسيليم بعدما أعيق نونو أسيس (88). النصر - الفيصلي تسلم أصحاب الأرض زمام المباراة وهددوا مرمى الفيصلي تألق معها حارس الفيصلي عويضة العامري في الذود عن مرماه، وفاجأ مدافع الفيصلي إبراهيم مدخلي بتسجيله هدف لفريقه بعد أن أرسل كرة قوية ومخادعة للحارس عبدالله العنزي الذي لم يحسن التعامل مع الكرة (12)، رد عليه فيغاروا بسرعة بعد أن أدرك التعادل، حول عرضية عبدالرحمن القحطاني برأسه على يمين الحارس (14)، ومن خطأ من الجانب الأيسر لمرمى الفيصلي نفذ حسين عبدالغني كرة أخطأ مدافع الفيصلي عقيل الصبحي في إبعادها لتأخذ طريقها إلى المرمى هدفاً ثانياً (38). وفي الشوط الثاني، نجح الفيصلي في إدراك التعادل من ركلة زاوية ارتقى لها إبراهيم مدخلي ووضعها رأسية قوية داخل الشباك النصراوية (52)، ليبدأ النصر من جديد في البحث عن الهدف الثالث، وفي الرمق الأخير نجح المحترف الكويتي بدر المطوع في إنقاذ فريقه من فقدان نقطتين محرزاً هدف الفوز للنصر. الوحدة - الحزم سيطرة وحداوية منذ البداية على أجواء اللقاء مقابل ضياع تام لفريق الحزم وتباعُد واضح بين خطوطه وهو ما اضطر خط دفاعه إلى نصب مصيدة التسلل التي لم تفلح في الحد من خطورة مهاجمي الوحدة فخطف المهاجم مختار فلاتة هدفاً باكراً من كرة رأسية بعد عكسية المغربي يوسف القديوي (5). وواصل «الفرسان» أداءهم الهجومي ساعدهم في ذلك تراجع الضيوف لمناطقهم الخلفية لينجح الهداف مهند عسيري في إحراز الهدف الثاني مستغلاً التمريرة الرائعة من مختار فلاتة(16). وعاد المبدع فلاتة لإحراز الهدف الثالث بعد دقيقة واحدة مستثمراً التمريرة المتقنة من سلمان المؤشر (17). وتمكن مختار فلاتة من ترجمة تمريرة القديوي إلى الشباك محرزاً الهدف الرابع لفريقه (30). ونجح مهاجم الحزم رياض العريني في تقليص الفارق لمصلحة الحزم بتسجيله هدف فريقه الأول من مجهود فردي وتسديدة قوية عانقت شباك الحارس فيصل المرقب (32). واختتم مهند عسيري الشوط الأول بتوقيع الهدف الخامس لفريقه في الشباك الحزماوية. وفي الشوط الثاني، أحرز الوحدة ثلاثة أهداف، إذ سجل مختار فلاتة الهدف السادس للوحدة والرابع له شخصياً «سوبر هاتريك» (47)، وتمكن مهند عسيري من تسجيل الهدف السابع (53)، وأضاف أحمد الموسى الهدف الثامن (70).