وعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أهالي صنعاء بتحرير مدينتهم «بأسرع مما يتصورون» ولن يتركهم ضحايا «تحالف الشر الانقلابي»، بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح، مؤكداً أن «الشعب اليمني أثبت أن بلده موطن وأصل العروبة، ولا يمكن أن يكون مستقراً للفرس أو لأي فكر دخيل على الاسلام الوسطي الذي تمثله اليمنيون طوال تاريخهم فيما عدا سنوات حكم «الأئمة المستبدون»، وفق ما ذكر موقع «سبتمبر نت». وقال هادي في خطاب له بمناسبة عيد الأضحى المبارك في الرياض اليوم (الجمعة): «ها هو شعبنا الذي التف من حوله العرب في تحالف تاريخي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، يلقن الانقلابيين درساً قاسياً بأن اليمن لا يمكن أبداً أن تكون بيد ايران أو أدواتها، ويستحيل أن يسمح يوماً باستهداف قبلة المسلمين أو المساس بأرض الحرمين الشريفين من على ترابه الطاهر». وأضاف: «يحل هذا العيد للعام الثالث على وطننا الحبيب، ونحن بين أمل وآلم .. الألم لصعوبة الأوضاع والمعاناة التي يقاسيها شعبنا الصامد والصابر، وندركها جيداً ونعمل بكل السبل والوسائل لتخفيف حدتها.. والأمل الذي تعززه كل جبهات البطولة والفداء الصامدة في وجه مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية ومشروعها الكهنوتي الطائفي الإرهابي الايراني، وما يقدمه جيشنا الوطني ومقاومتنا الشعبية وشعبنا من تضحيات عظيمة من أجل استعادة الدولة ودحر الانقلاب، واقتراب تحقيق الحلم الذي نناضل من أجله منذ انقلاب هذه الفئة الضالة بقوة السلاح على السلطة الشرعية أواخر العام 2014». وجدد رئيس الجمهورية حرصه على حق دماء اليمنيين وتحقيق السلام، قائلاً: «في خضم الانتصارات المتوالية التي يجترحها شعبنا وجيشه الوطني ومقاومته الشعبية، وهم على مشارف تحقيق النصر الكبير واستكمال إنهاء الانقلاب، فإننا لا زلنا كما عهدتمونا نتوق إلى السلام انطلاقاً من حرصنا على حقن الدماء ووقف هذه الحرب العبثية التي أشعلتها مليشيا الانقلاب، ولكنه السلام الذي يقوم أساساً على التنفيذ الكامل لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها محلياَ والمدعومة دولياَ والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 الصادر تحت الفصل السابع». وخاطب هادي سكان العاصمة صنعاء: «أقول لأبنائي وبناتي وإخواني وأخواتي وآبائي وأمهاتي في العاصمة صنعاء، كونوا على ثقة أننا لن نترككم فريسة سهلة وضحايا لصراع تحالف الشر الانقلابي فيما بينهم، فنحن ماضون وبأسرع مما يتصورون لتحرير صنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لرفع المعاناة والظلم والذل والمهانة التي يعيشها شعبنا تحت سيطرة هؤلاء العصابة الدموية».