يشارك فنانون وأكاديميون محليون ودوليون بعد شهر في «المهرجان الثالث للفنون التشكيلية المعاصرة»، الذي تنظمه كلية التصاميم في جامعة الدمام، لمدة ثلاثة أيام. ويُختتم المهرجان بفاعلية تُعد الأولى من نوعها بتشكيل واجهة مدينة الخبر بالتعاون مع بلديتها، بعمل لوحة جدارية بتصميم يربط بين أصالة المنطقة الشرقية وتطلعاتها. وسيتم تنفيذ الجدارية بإشراف أساتذة جامعات دوليين ومحليين مختصين في هذا المجال. ويقام المهرجان بالتعاون مع مركز «الأمير سلطان للعلوم والتقنية» (سايتك) في الخبر، خلال الفترة من 16 إلى 19 ربيع الثاني المقبل. وقالت عميدة الدراسات الجامعية في أقسام الطالبات الدكتورة دلال التميمي: «إن المهرجان يدعم مجالات تنمّي قدرات الشباب وميولهم الشخصية وهوايتهم»، مشيرة إلى أنه «جزء من خطة شاملة لتفعيل دور الفنانين التشكيليين، وتواصلهم مع المجتمع في شكل إيجابي، بما يتناسب مع القيم والتقاليد، ويهدف إلى استعراض مفردات القيم الجمالية الأصيلة التي تربط بين القيم والحاجات والطموحات المحلية والعالمية في كل مجالات التصميم. كما يهدف إلى استعراض سبل تطوير المخططات العقارية والمدن وإضفاء صورة حضارية جديدة تتواكب مع التطور الاجتماعي، الاقتصادي، الجمالي والحضاري للمنطقة الشرقية». ولفتت التميمي إلى أنه تتخلل المهرجان محاضرات أكاديمية، حول الفن التشكيلي، وورش عمل فنية، إضافة إلى المعرض السنوي للفنون المعاصرة التشكيلية. كما سيتم الإعلان عن افتتاح مشروع «جداريات الخبر»، وأول جدارية لتجميل المدينة. ويستهدف المهرجان الفنانين والمصممين الهواة، من النساء والرجال، الذين يرغبون في صقل مهاراتهم الفنية والتقنية، وأيضاً الحريصين على مواكبة أحدث التوجهات والمعايير في مجال التصميم والفنون الجميلة، والمتمرسين من المصممين والفنانين الذين هم بحاجة لإيجاد الجسور الملائمة لنقل وإدراج حصيلة معرفتهم وإنتاجهم الإبداعي إلى سوق العمل، والهيئات الحكومية وشركات المقاولات والمكاتب الاستشارية في منطقة الخليج العربي، الذين ستتاح لهم الفرصة للتعرف على الكفاءات الوطنية الذين يمتلكون الكفاءات المعرفية والتقنية الملائمة. ويتميّز المهرجان عن المهرجانات الماضية، باختيار المواضيع الفنية المناسبة لترويج السياحة في المملكة. ويتوقّع أن يتحول المعرض إلى معرض للفنون التشكيلية تنافس في تصميمه وإعداده المعارض الدولية المختصة، وتجتمع تحت سقفه الأعمال الفنية لكل ممارسي الفن التشكيلي، من محترفين وهواة، ممن لا تتاح لهم الفرصة لعرض أعمالهم للجمهور المختص وغير المختص. وتمت توسعة المهرجان هذا العام لإتاحة الفرصة لأكبر قدر من المشاركات الفنية بمستوياتها كافة. ولن يضم مهرجان هذا العام معرض الفنون التشكيلية فقط، إذ سيضم ندوات علمية مقدمة من أكاديميين مختصين من جامعات أجنبية ومحلية، وورش عمل فنية على مدى ثلاثة أيام. كما ستُطرح مسابقة على الموقع الإلكتروني للجامعة و«سايتك»، للمشاركة المفتوحة، وسيتم تقويمها وتقديم جوائزها ضمن فعاليات المهرجان. وستُوزّع جوائز عينية قيمة وشهادات تقديرية للمشاركين في هذا الحدث. كما يتمحور المهرجان في أربع فعاليات: المحاضرات الأكاديمية، ورش العمل الفنية، المعرض السنوي للفنون التشكيلية، والإعلان عن افتتاح مشروع «جداريات الخبر» وأول جدارية لتجميل المدينة. وتتخلل فعاليات المهرجان محاضرات لأساتذة مختصين في مجال الفنون التشكيلية، كما يستضيف من كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية كلاً من أستاذ الجداريات في قسم التصوير عميد الكلية السابق الدكتور محمد شاكر، وأستاذ العمارة والتصميم البيئي عميد الكلية السابق الدكتور مجدي موسى، وأستاذ العمارة والتخطيط وكيل الكلية لشؤون البحث العلمي الدكتور محسن بياض. وسيضم المهرجان 10 أقسام رئيسية، وهي قاعة تصميم الجداريات، التي تضم لوحات فنية أصلية وآلية القيمة لطالبات قسمي التصميم الداخلي والفنون التشكيلية، وقاعة مجموعة «تراث الصحراء»، الذي يحوي أعمالاً ذات طابع تراثي. وتصميم ورسم الفخار، الذي يضم مجموعة من الجرار والأواني الخزفية واللوحات الفريدة لناحية التصميم وتقنية الأداء. إضافة إلى التصوير الفوتوغرافي، وتقنيات الطباعة، والهواة الذي يحوي أعمالاً فنية للمبتدئات وهاويات التصوير الزيتي، والحرف اليدوية، والمنسوجات، وإعادة التدوير، الذي يعتمد على استخدام الكثير من عناصر من البيئة الطبيعية المعاد استخدامها وإخراجها كقطع فنية، وأخيراً قسم طريق مهندسات المستقبل المتمثل في مجموعة مشاريع طالبات التصميم الداخلي في الجامعة، وسيتم إعداد ورش عمل فنية تضم أعمال الخزف والحرف اليدوية والرسم والزجاج المعشق وغيرها من الأعمال الفنية.