أكدت مصادر فرنسية ل «الحياة» ان ابن شقيق الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية عزمي ميقاتي، أجرى بعد تسمية عمه في منصبه، محادثات في فرنسا مع مسؤولين في الرئاسة والخارجية، طالباً دعم الأسرة الدولية لعمه ولحكومته، ومؤكداً ان الأخير «جاء لإنقاذ لبنان لأنه عندما كانت الغالبية الجديدة على وشك تكليف الرئيس عمر كرامي، سُحب مليار دولار من المصارف اللبنانية خوفاً من مجيء كرامي». وألقى عزمي ميقاتي مسؤولية فشل المبادرة السعودية - السورية على رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، الذي حمّله ايضاً مسؤولية فشل الحكومة. وأكد عزمي لمحاوريه ان الحريري «أضاع ثقة جزء كبير من الطائفة السنية، وأخطأ حين دفع جماعات عكار لحرق طرابلس»، معتبراً ان الرئيس نجيب ميقاتي «شخصيته مستقلة ولو أنها مرتبطة بصداقة كبرى مع سورية، وأنه جاء لينقذ لبنان بحكومة دستورية ولو لم يكن ذلك لكان البديل 7 أيار آخر». وقال ان رئيس الحكومة المكلف لم يعد «حزب الله» بأي خطوة. وبالنسبة الى المحكمة الدولية قال عزمي ميقاتي إن الحريري كان وافق على النقاط الثلاث: وقف التمويل للمحكمة وسحب القضاة اللبنانيين ووقف التعاون مع المحكمة «فلماذا تتساءل الأسرة الدولية عما سيفعله ميقاتي؟». الى ذلك، قالت المصادر إنها ستراقب عن كثب أفعال حكومة ميقاتي عندما تتشكل وليس البيان الوزاري، «لأن باريس على علم بأن البيان الوزاري لن يتناول مسألة المحكمة بوضوح لعدم مواجهته الأسرة الدولية». وتابعت ان عزمي ميقاتي قال إن موضوع المحكمة الدولية «سيحل في إطار حوار وطني بين جميع الأطراف». واعتبرت المصادر ان «مثل هذا الحوار يكون إطاراً لا يكون فيه للمعارضة الجديدة حق الفيتو أي انه سيفرض في الحوار وقف التعامل مع المحكمة، وهو غير مقبول من الأسرة الدولية».