فيينا، روما، باريس، فرانكفورت، ميلانو – رويترز، أ ف ب – ارتفع عدد شركات النفط الأجنبية العاملة في ليبيا، التي أوقفت إنتاجها أو خفّضته بسبب الاضطرابات، وأظهرت حسابات وكالة «رويترز» أمس، أن إنتاج النفط الليبي انخفض بنحو 25 في المئة. وتوقعت مجموعة «أو أم في» النمسوية، أن «تضطر إلى وقف إنتاجها بالكامل»، فيما أعلنت «توتال» و «ريبسول» و «إيني» و «بي ايه أس أف»، خفضه أو وقفه. ولفتت تصريحات، إلى «تداعيات كبيرة على قطاع النفط في ليبيا التي تنتج 1.6 مليون برميل يومياً من النفط العالي الجودة أي نحو اثنين في المئة من الإنتاج العالمي، وتصدّر نحو 1.3 مليون برميل يومياً إلى أوروبا. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «أو أم في» فولفغانغ روتنشتورفر، خلال مؤتمر صحافي، أن المجموعة «تقوّم الوضع، ولا يمكننا الآن تحديد تطور الإنتاج». ولم يغفل أن «الإنتاج يتراجع بشدة، ولا نستبعد احتمال وقف نشاطاتنا بالكامل في شكل موقت». وأوضح أن «ليس لديه مؤشرات تدعم تقارير بأن الزعيم الليبي معمر القذافي سيوقف تدفق النفط والغاز». وأظهرت أرقام أوردتها شركات نفط ومصادر في الصناعة، إلى توقف إنتاج كمية تتراوح بين 300 ألف برميل يومياً و400 ألف أي نحو 25 في المئة من الإنتاج الإجمالي وفق حسابات وكالة «رويترز». وأكدت شركة «وينترشال» الألمانية (مقرها كاسل)، «وقف إنتاجها النفطي في ليبيا».ولفت ناطق باسمها، وهي إحدى وحدات مجموعة «بي ايه اس اف للكيماويات»، أن «طاقة الإنتاج القصوى ل «وينترشال» تبلغ 100 ألف برميل يومياً من الحقول البرية». ومن الدول المتأثرة بوقف الإنتاج أو الضخ من ليبيا هي إيطاليا، لكن وزارة الصناعة الايطالية أفادت بأنها «عوّضت انخفاض واردات الغاز من ليبيا بأخرى وباستخدام المخزون». وأكدت أن «لا حاجة إلى مزيد من الإجراءات في قطاع الطاقة للتعامل مع ما يحدث في ليبيا». ولا ترى ضرورة «تستدعي اعتبار الوضع الحالي حالاً طارئة». ولم يستبعد وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني، أن «يكون تأثير الاضطرابات الليبية على شركات البنية التحتية الايطالية أفدح منه على شركات الطاقة». وشدد على أن «لدى ايطاليا قطاع طاقة جيد التنوع وقادراً على تجاوز أزمة الاضطرابات». إلى ذلك، أكدت الشركة البحرية «سي ام ايه - سي جي ام» الفرنسية، على موقعها الإلكتروني أمس، «إقفال كل المرافئ» في ليبيا. وأشار ناطق باسم شركة «بيريلي» الايطالية للإطارات، إلى أن رئيس الشركة ماركو ترونكيتي بروفيرا استقال من مجلس الإدارة الإشرافي للمؤسسة الليبية للاستثمار، أحد المساهمين في «بنك أوني كريديت» بسبب الاضطرابات في ليبيا. وأوضح أنه «اتخذ هذا القرار بسبب الأحداث المأسوية التي يتعرض لها الشعب الليبي».